-
-
أَكْثَرْتَ الأُمَّةَ. عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً. (إشعياء 3:9)
إنَّ محبَّة الله عظيمة جداً لنا، لشعبه المختار لنكون جزءاً من خطَّته، لدرجة أنَّه بذلَ ابنه الوحيد بدلاً عنَّا (يوحنا 16:3). لذا أنَّ كلَّ من يسمع رسالة الإنجيل ويقبلها ينال الخلاص وينتقل من الموتِ إلى الحياة. يتكلَّم كلَّ يومٍ في البرازيل آلافٌ من القساوسة والرُّعاة عن محبَّة المسيح ويصلّون صلاةَ إيمانٍ. وبناءً على ذلك، تتعلَّم الرعيَّة عن خلاصِ الربِّ وشفائه للأمراض.
مقارنةٌ بالأعداد الصغيرة التي كنّا عليها السنوات الماضيّة وكم أصبحنا عليها اليوم، ندركُ بأنَّ الربَّ قد عظَّم شعبه المقدَّس. فإنَّ هذا الفهم هو بداية النهضة التي ستهزُّ العالم قريباً. لكنْ يُمكن لإبليس استخدام جنوده لمقاومة الإيمان بالمخلِّص، إلَّا أنَّ أعمالَ القدير تُظهر بأنَّ الإنجيل هو كلُّ ما يحتاجه الشعب. وقد بدأ هذا الأمر بالحصول في أماكنٍ كثيرةٍ. هللويا!
لدينا الكثير من الفرحِ الذي لم نستخدمه حتى الآن، والذي يمكننا باستخدامهِ فعلُ نفس الأعمال التي قام بها يسوعُ؛ بل أعظم منها (يوحنا 12:14). لكن للأسفِ، قد أولينا اهتماماً لشهواتِ الجسد والشرِّ ونحسد ما هو للآخرين، وهذا الأمرُ خاطئ (الخروج 17:20). فما يؤسِف حقاً هو أنَّنا نستسلم للشهوة فنصبحُ عبيداً للروح الذي يجرِّبنا (2 بطرس 18:2-19).
تعلنُ الكلمةُ بأنَّ الجميعَ سيفرحون أمام القدير (تثنية 12:12). لذلك، تخلَّ عن الجسد وافرح في الربِّ. إذا أتى العدوُّ على حياتك، يُمكن أنْ يحلَّ الربُّ كلَّ وضعٍ ويحوِّلك إلى البركة التي ينويها في ذهنهِ. لكنَّك إنْ لم تمتلك هذا الفرح فلا تتّخذ قرارات أو حتى أنْ تصلّي من أجل الظروف التي قد تبدو أنَّها من الله لكنَّها في الحقيقةِ آتية من يدِ الشرير.
نستطيعُ السيرَ بالانتصار دوماً والحفاظ على الوعد المُعلن. وبالتالي، مع المحافظة على هذا الحس الجيد سيتمُّ مكافأتنا بالمزيد منه وسنسبِّح الله بترانيمٍ كثيرة (مزمور 2:100). لكنَّنا أخضعنا أنفسنا لحياةٍ روحيَّة أدنى من خلال استسلامنا لأعمالِ الشرير الغريبة. والآن، أكدَّ الربُّ مسبقاً بأنَّ فرحنا يجب أن يكونَ كاملاً (يوحنا 11:15).
ماذا ستفعل إذا كنتَ مُزارعاً وحظيتَ بحصادٍ كبيرٍ؟ بالتأكيد سيمتلئ قلبك فرحاً، أليس كذلك؟ حسناً، هكذا يرغبُ الآبُ السَّماوي بأنْ تحيا، لأنَّ أرض الموعد؛ أيْ فهمك للإنجيل، كبيرةٌ جداً وأنتجتْ بوفرة. على جميعِ أولاد الله أنْ يفعلوا مثل يعبيصَ، الذي طلب توسيع تخومه (1 أخبار الأيام 10:4).
أتى يسوعُ وتغلَّب على إبليس بدلاً عنّا. والآن، استعدنا كلَّ ما سلبه الشيطانُ منّا. فعندما ربحَ الجنود المعركة في الماضي وامتلأوا فرحاً تقاسموا غنيمةَ المهزومين. لذا، علينا نحن أيضاً فعل ذات الشيء مع ما ربحهُ المسيحُ لأجلنا. الغنائمُ كبيرةٌ!
محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز