رسالة اليوم

23/09/2025 - الإنقاذُ والمعونة التي لا تفشل

-

-

 

لِيُرْسِلْ لَكَ عَوْنًا مِنْ قُدْسِهِ، وَمِنْ صِهْيَوْنَ لِيَعْضُدْكَ (مزمور2:20)

هناك قدسُ الأقداس وهناك بيت الشَّيطان الشِّرير. كلِّ منهما يُعِدُّ مكانه المركزي بطريقته الخاصّة. لذلك يمكننا بسهولة رفض الأعمال الشَّيطانية. لن تقوى أكاذيبُ الأعداء وحيَلهم على حياتنا. ستأتي القوَّة العلوية من قدس أقداس الربّ، وسنعترف بأننا لا نفتقر إلى شيءٍ.

أمّا القدير فلا شكَّ أنه قدُّوس وقديرٌ. كلُّ ما يأتي منه سيحلُّ أيَّ ظلم. إذا استخدمنا إيماننا بالمَسيح، فإنَّ قوى الشَّر ستنحني لأوامرنا. لذا حتى لو لم يعمل أيَّ شيءٍ أو يحدث كما ينبغي، في النِّهاية سنخرج منتصرين. إنَّ قوَّة الشَّيطان أصغر وأضعف بلا حدود من قوى القدير المُرسلة لإنقاذنا.

أمّا فيما يتعلّق بالشَّيطان، فنحن نعلم أنَّ يسوع سحقَ رأسه وهزمه. كما جرَّده المخلِّصُ من السُّلطة التي سرَقها من آدم. "لذلك فهو يسعى إلى مهاجمة الإنسان كي يسبِّب له المعاناة. لقد تحقق وعدُ الآب بشأنِ خلاصِنا. وبالتالي لا يملك المشتكي أيَّ وسيلة ليمنع السَّماء من التحرُّك لصالحنا. لقد ربِحنا معركة الحياة.

لقد دخلَ ناظمُ المزمور إلى بيت الله وفهمَ سببَ كلّ الأشياء، لأنه انزعج عندما رأى أنَّ الأشرار في أمانٍ ويزدادون ثروةً. ما بدا متناقضاً تمّ توضيحه مسبقاً. ثمّ فهمَ أنَّ مكان الأشرار زلِقٌ ويؤدي إلى الهلاك. لن ينهار الصَّالح أبدًا، أمّا غير المؤمن فسوف يهلكه الخوفُ والرعبُ تمامًا. لا شكَّ أنه يجب علينا أن نسعى جاهدين للمضي قدمًا في طريقِ البرّ.

الربُّ قدُّوسٌ وطاهرٌ وصالحٌ. أولئك الذين يدخلون هيكله يتأمّلون جماله ومجده، ولن تكون هناك خسارة واحدة أبدًا للذين خلصوا. على العكس من ذلك، سيكونون قادرين على إقناع حتى الحكماء، كما فعلَ يسوع. إنَّ مجرّد التواجد في حضرة القدير سوف يجعل المرءَ قادرًا على أن يفعل أكثر ممّا يفعلُ السّادة الأرضيين. وعندما تتألق بنور وجههِ، سوف تتعلّم أن تتصرَّف بحكمة أكثر من الآخرين.

سوف يرسلُ لك الله القديرُ المساعدة كلّما احتجت إليها. قالَ يسوع أنه إذا أرادَ، فسوف يصلّي إلى الآب وسيرسل له اثني عشر جيشًا من الملائكة (متى 26: 53). هذا العدد من الملائكة، أو من يدري، ربما فرقة ملائكية أكبر ستكون بجانبك. إنَّ الذين يصلون وفقًا للكتاب المقدّس يُستجاب لهم. حتى لو كان عليك أن تصلي 70 مرة 7 مرَّات في يوم واحدٍ فقط، في كلِّ مرَّة تصلّي فيها، ستجد السَّلام في إرادة الربّ الصَّالحة لخدمتك. صلِّ بإيمانٍ.

تأتي المعونة التي يقدِّمها الله من صهيون، التي ترمز إليها الكنيسة. لقد أعطيَ يسوع كلَّ القوَّة في السَّماء وعلى الأرض، وهو رأس الكنيسة، الربُّ هو السيّد بلا منازع فوقَ كلّ شيء. لذلك عندما يكون الأمرُ ضروريًا، اصرخ بإيمان، فرغم أنَّ بعض الأشياء مستحيلة على الإنسان، إلّا أنها ليست مستحيلة على الله القدير! هللويا

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز