-
-
إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ (6:62)
سنواجه ضيقاتٍ دائمًا في هذا العالم (يوحنا 16: 33)، ولكن بالإيمان بالربّ، لا نخشى ممّا قد يأتي. بالنِّهاية عندما نعرف كيف تغلّب إخوتنا في الماضي على تجاربهم وفحصِ ما فعلوه حتى انتصروا على العدوّ، نتعلّم كيف نتصرَّف ونمتلك ميراثنا في المَسيح. لاحظ كيف قاوم يسوعُ الشَّيطانَ عندما جرّبه: لقد استخدم ببساطةٍ كلمة الله (متى 4: 1-11).
لا يوجد صخرة أخرى غير الربّ؛ لذلك كلُّ من هو بارّ سوف يكون ثابتًا على الأساس الحقيقي: يسوع - الكلمة. عندها حتى لو هبَّتْ أقوى الرّياح، وأسقطتْ كلَّ شيء في طريقها، فلن يهتزَّ الذين يثقون في الله. لا تعِشْ بلا مسؤولية معتقدًا أنَّ التجربة تواجه الضُّعفاء فقط، الذين ليس لديهم قيم أخلاقية، لأنَّ المخلِّص نفسَه اختبرَ هذا، لكنَّه لم يستسلم للشَّيطان.
إنَّ الذين هم في المَسيح لن يخضَعوا أبدًا للعروض الشّريرة ولن يُصابوا بالغرور، لأنهم لا يخافون من تهديدات العدوّ أبدًا. هذا الشّخص يثق في الرَّحمة الإلهية ويعلم أنه لن يسقط. على الرّغم من أنَّ كل شيء يشير إلى أنه لا يوجد حلّ، إلّا أنّه يظلّ ثابتًا ومقاومًا، استنادًا إلى الكتاب المقدّس. هناك أمثلة حزينة لأشخاصٍ لم يظلّوا يقظين وسقطوا في براثنِ العدوِّ. لا تكنْ واحدًا منهم.
الربُّ هو خلاصُنا، ولهذا لن نُهزم أو نفشل أبدًا. يعزّز هذا الإعلان أنه عندما نستخدم ما يقوله، سنكون أحرارًا من كلّ التجارب الشّريرة والأمراض والضَّعفات. إذا حفِظنا تحذير السيّد بأن نسهرَ ونصلي لئلّا نقع في التّجربة (متى 26: 41)، فلن نبتعد أبدًا عن مكانتنا فيه. ثِقْ بذلك!
العليُّ هو كلُّ ما يعِدُ به الإنسان في كلمته. وبالتالي لن يُسلَّم الذين يجعلون الربَّ معقِلهم للعدوِّ أبدًا. الكلمة هي الله، وعندما تستخدمها فإنك تسمح له بالدخول في المعركة من أجلك لتكونَ أكثر من منتصرٍ. لذا امتلِك الآن ما يعلنه الله القدير لك، وعندما تذكر الكلمة ستتحرّر من أعمالِ العدوّ.
لا ترتجف عندما تأتي التّجارب بل كُنْ يقِظًا، لأنَّ الشَّيطان لن يعلنَ عن وجوده أبدًا ولن يخبرك بخطته لهزيمتك. غالبًا ما يتصرَّف بطرق خفيّة، ممّا يجعلك تعتقد أنه لا توجد مشكلة في الخطيئة، لأنَّ الله يفهم أنه يجب أن تكون سعيدًا، وأن تتمتع أو تلبي بعض الاحتياجات. كُنْ حذرًا! لأنك إذا سقطت، فستجعل الشَّيطان سيداً لك. يا ربّ ارحم!
إذا كنت تعيشُ في ضيقٍ، فأنت لم تتعلّم بعد كيفيّة القيام بأبسط وأكثر الأشياء فعالية: الإيمان بالربّ. فلو كان هو صخرتك، لن تتزعزع أبداً؛ إذا كان هو خلاصُك، فلن تُهزم؛ إذا كان هو حاميكَ فلن تتراجع. ماذا ستفعل من الآن فصاعدًا؟ أطِع الله وكُنْ منتصراً في كلِّ شيء! هللويا
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز