رسالة اليوم

15/09/2025 - لا تدَع إيمانك يفشل

-

-

 

وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». لوقا32:22

إذا ضَعُفَ وماتَ جوهر الأشياء المرجوَّة، ودليل الأشياء غير المرئية في حياتك، فإنَّ خسارتك لا يمكن تعويضها. لذلك انتبه لِما يقوله الله في كلمته لك وابذل قصارى جهدك لتنفيذ ما أمركَ به. وصاياه تُعطى لمساعدتك على عدم السُّقوط كي تقومَ بواجبك فيما يخصُّ الملكوت. وهكذا ستكونُ ابناً يجلبُ الفرحَ للآبِ إذا أطعته.

ستكونُ منتصراً بالإيمان في العَمل. ولكن إذا كنتَ متورّطًا في ممارسات تدينها الأسفارُ المقدَّسة، فإنَّ الضَّرر الذي يُلحقه العدوُّ في حياتك سيكونُ كبيرًا. الشَّيء الوحيد الذي لا ينبغي أن يحدثَ مع المؤمن أبدًا هو أن ينجرف بالتّجارب. سيشفعُ يسوعُ لنا عندما يرى ذلك، طالبًا من الآب معونةً ضرورية وثمينة.

الربُّ يشفع لك في هذه اللّحظات الصَّعبة حتى يحفظَ إيمانك. الطلبُ الذي قدّمه يسوعُ لأجلِ بطرس يجعلنا نفهم أنَّ المعارك التي نخوضها شاقة. ولكن إذا كنّا ثابتين في القدير، فلن يسوئنا شيءٌ وسوف نصبح أقوياء روحياً مثل إبراهيم الذي مجَّد الله وتقوّى بالإيمانِ.

عندما يخسرُ المؤمنُ معركةً يصبح شخصاً مريراً، يدين الآخرين لفشلهِ ولا يرى أنَّ المشكلة فيه. لا تهرب من المعركة! اقبل التحدّيات وكأنّها بركة لأنَّ الربّ يجهزك. لا تكنْ مثل أفرايم، الذي تراجعَ أمامَ العدوّ رغم أنّه امتلك السِّلاح اللّازم. وبموقفه هذا أخجلَ رجلَ الحَربِ.

لقد ذكرَ لنا يسوع أنّنا سنواجه مصاعبَ في هذا العالم. قد تكون دائمة أو مؤقتة، حسبَ شركتنا مع الله. إذا أدركنا أنَّ السَّيد قد صلّى من أجلنا، فسوف نخرجُ من معاركنا دون ضررٍ. السِّر هو الاعتراف بأخطائنا وتصحيح الأمور مع العليّ. لم يخطئ الله عندما دعاك للمشاركة في خدمته. لذا قل له: "شكراً لك يا ربّ"!

عندما قال يسوعُ أنه طلبَ من أجل بطرس، أظهرَ للرَّسول أنه قد نال القوَّة للنّجاة مسبقاً. يجيبُ الآبُ صلوات ابنه. ذاتُ الشَّيء يحدث لطلباتك وتصميمِك. قاوم الشّر واهزمه. لديك أفضل سلاح، أنت محميٌّ بأفضلِ درعٍ، ويقودك أفضل استراتيجيٍّ في كلِّ العصور.

تذكّر عندما تهزمَ التجربة: هناك أشخاصٌ أضعف منك، سقطوا بسبب اكتفائهم الذاتي. "ارفعهم!" إنه أمرٌ يعطيه العليُّ لك. يمكنك أن تنتصِرَ في جميع المعارك.


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز