رسالة اليوم

30/08/2025 - عدمُ المساواةِ في إتمامِ المهمَّة

-

-

فِي جَمِيعِ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ الَّتِي أَرْسَلَهُ الرَّبُّ لِيَعْمَلَهَا فِي أَرْضِ مِصْرَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ عَبِيدِهِ وَكُلِّ أَرْضِهِ، (التثنية 11:34)

تثبتُ الاستجابات التي يتلقّاها الناس في صلواتهم بأنَّهم ينتمون لله ويسيرون معه. فلا يتعيَّن على المرء الإعلان عن المهمَّة أو حتى عن نفسه. في الواقع أنَّ القدير هو الذي يقرِّر متى يكون الوقت المناسب لجعل أحدهم عظيماً في عينيّ شعبه، كما هو الحال في وضع يشوع وآخرين كثيرين، لأنَّه يوجد وقت لكلِّ شيء ما عدا ارتكاب الخطيّة ورفض إطاعة المشيئة الإلهيَّة. وبعدئذٍ، يرفع الربُّ الأمناء.

يحقُّ للربِّ فقط أن يرفع أو يزيل شخصاً ما، لذا علينا الصلاة له ليُرينا الشخص الذي اختاره لقيادة عمله، إلى أن يقرِّر انتهاء وقت هذا القائد. سيحوِّلك التعرُّف عليك كأمينٍ في الخدمة التي أوكلها الله إليك لشخص مميَّز في العالم الروحي وستتلقّى الحلول منه. له كلُّ المجد!

بالتأكيد أنَّ الإرساليَّة الإلهيَّة ليست مؤسّسة تجاريَّة حيث يختار المالك من سيخلفه من بينِ أبنائه. كما أنَّها ليست حزباً سياسياً تمّ الموافقة عليه من قبل الأغلبية بسبب وعد أحدهم لآخر لاعتباره رئيس العمل لذلك الكيان. لذلك، يرشد الربُّ القادة لعمله ويجب على هؤلاء إتمام خدمتهم بعناية وكفاءة لكيلا ينقصها شيء.

يؤكِّد رجل الله دعوته من خلال ما يصنعه الربُّ من خلاله. هناك ظروف تُستخدم فيها حتى المناديل والمآزر لشفاء المرضى. لكنَّه إنْ سمح الشخص المُستخدَم من الله للكبرياء والعيوب الأخرى لتحديد أفعاله فسيتمُّ استبعاده. والأسوأ من ذلك، سيخسروا الإنجيل وسيتمُّ محاسبتهم يوماً ما على سوء سلوكهم.

لم يرَ أو يشهد أحد عن قدرة الربِّ على مواجهة أكبر إمبراطوية وإحباطها وإلزام ملك تلك الأمّة بتحرير الشعب المُختار دون موت إسرائيليٍّ واحد في هذه الحالة الاستثنائيَّة. فكان هناك قرابة ثلاثة ملايين عبرانياً يعيشون في مصر تحت نير العبوديَّة. وهم يمثِّلون أولئك الذين لم يعرفوا يسوع بعد، لأنَّهم في قبضة الشيطان.

ما يزال هناك الكثير علينا تعلُّمه من الربِّ لرؤية أعمال عظيمة في وسطنا. فإنَّ مجيء يسوع يقترب أكثر، ويعلم الشرير بأنَّ وقته قصير وسوف يستثمر كلَّ ما لديه ضدَّ شعب الله بغضب كبير، لكنَّ الآب سيصنع آيات هائلة على أيدي الذين يؤمنون به. لذا كُن مستعدّاً لمواجهة غضب إبليس، وعِش بعيداً عن الخطية وبشركة تامّة مع القدير.

يأمرنا الآب السماوي أن نفعل للضَّالين وخدَّامه ما فعله موسى. لذا، يجب أن نحرِّر من يدي إبليس كلَّ الذين يقبلون كلمة الله، وبعدئذٍ أن نعتني بهم بكلِّ القدرة. ولن يقدر العدوُّ أن يلمسهم مرّة أخرى فور خلاصهم. قدِّم نفسك للربِّ وكُن أداة بين يديه.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز