دَحْرِجْ عَنِّي الْعَارَ وَالإِهَانَةَ، لأَنِّي حَفِظْتُ شَهَادَاتِكَ. (مزمور22:119)

تقعُ المسؤولية علينا عندما تصيبنا الشُّرور الكثيرة، وعندما لا نطال الخيرات المقدّمة لنا. يرشدنا الكتابُ المقدَّس إلى الثّبات في الربّ لئلّا يصيبنا شرٌّ ولا تقترب ضربةٌ من خيمتِنا. فمن لا يتواصل مع الربّ يفقد مساعدته وقتَ الحاجة أو التجربة، ويسقط في خداع العدوّ بسهولةٍ.

لا بدَّ أنَّ ناظمَ المزمور كان متورطًا في مواقف خاطئة؛ لذلك ثقلتْ يدُ الآب عليه. وهكذا سيطر الازدراءُ على حياته. هناك العديد من الأشخاص يعيشون بهذه الطريقة في كنائسنا. مهما حاولوا جاهدين، لا يمكنهم التخلّص من المواقف السَّلبية التي تسيطر عليهم. ولا يتحسَّنون على الرُّغم من صلاتهم. يجب أن تكونَ علاقتك مع الله سليمة كي يحفظك.

لا تخفي عيوبك أبدًا، لأنها ستمنع الربَّ من مباركتك. فالصَّواب والخطأ عاريان دائمًا وواضحان في نظر الشَّخص الذي يتعيَّن علينا التعامل معه. إنَّ الصَّلاة إلى العليّ، بينما توجد خطايا خفيّة فينا، هي عدم احترام للقداسة الإلهية وللكلّي القدرة. أولئك الذين يفعلون هذا لن ينجحوا أبدًا. كُنْ صادقًا مع الله.

الأمرُ المُحزن بوجود خطايا خفيّة هو أنَّ الشَّيطان يحصل على فرصةٍ لمهاجمتِك. مهما حاولتَ جاهدًا، فلن تتمكن من التحرَّر. لا سلام للأشرار، كما تقول الكلمة. ولكنَّ الشرَّ لا يصيبُ الذين يعيشون بالبرّ (أمثال 21: 8). تخلّص من الشَّيطان معترفاً بأخطائك لله. هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على الغفران وتحرير نفسك من الضّيق.

تفقد قوى الشَّر قدرتها على إيذائنا عندما نكون في سلامٍ مع القدير، لأنَّ حاجز الحماية الذي وضعه الله حولنا سيمنع الشَّيطانَ من النّيل منّا. تخلّص من خصمك ما دمت معه في الطريق. اهرب من الإدانة ولا تدع أحدًا لديه أيُّ شيء ضدّك.

عرفَ كاتبُ هذا المزمور ما يجب فِعله للتخلّص ممَّا أزعجهُ، لأنه علمَ أنه محميٌّ بشهادات الله في كلمته. ثمّ نال البركة عندما صلّى. وأمره الربُّ أن يكتبَ ما حدث له، حتى نتعلّم أنا وأنت طريق الحرية ونتخلّص من الشّرور التي يسبِّبها المشتكي. نحن سادة على حياتنا في المسيح.

هل حفظتَ شهادات العليّ أم كنتَ مهملاً؟ صلِّ كي يخرج العارُ والظلمُ والاحتقارُ من حياتك بينما تُنجز ما قيل لك. لا تكن أسيرًا للمعاناة. اقبل خلاصَك.

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز