أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. (المزامير ٨: ١)

إنه لأمرٌ هامٌّ معرفة كيفيَّة استخدام اسم يسوع المجيد الذي يعمل في كلِّ الأرض لأجل الذين يطلبونه، فيتمُّ هلاك الشرِّ بهذا الاسم العظيم. لذا، لا تسمح للعدوِّ بأن يضع عليك إحدى حيله؛ كالأفكار السلبيَّة والرديئة والأمراض، بل ابقَ يقظاً وانتبه لأرضك لأنَّه يجب إعلان الكلمة.

يمتلك أولاد الله السّلطان للصلاة ضدَّ أيِّ تهديد لقوى الجحيم. كما يستطيع أيضاً غيرُ المتحوّلين العملَ بهذه الطريقة، حتى وإن لم يصبحوا بعد جزءاً من الشعب المقدَّس. يمتلك الكثيرُ من الأشخاص الموجودين في وسطنا فكرةً عمَّا هو ممكنٌ للذين يؤمنون بالربِّ، وبهذه الطريقة يمكنهم الانتباه والعناية بأنفسهم من خلال الإيمان الكتابيّْ، ويقرِّروا سريعاً خدمة الربِّ الوحيد والحقيقيّ.

سننتصر ونتغلَّب على الأعداء بهذا الاسم. علينا أن نستخدم هذا الاسم في الَّلحظات الحرجة عندما لا يبدو هناك منفذ للتخلُّص من الشرير، وسوف تعمل القوَّة الإلهيَّة على إنصافنا. لذا، عِش بالاستناد على حماية العليِّ ولا تتعثَّر فيما بعد، وهكذا ستحقِّق النَّصر بالإيمان.

إنَّ دعوة الربِّ هي بمثابة شرف للمخلَّصين في يسوع، فقد زال عارهم من خلاله، كما أنَّنا ملكٌ للربِّ وقد دعانا المُخلِّص. والآن، لدينا الحقُّ في استخدام اسمه، لأنَّ كلَّ قوّة الفادي وقدرته على العمل لأجل خاصّته موجودة في كلمة الله المُرسلة به. فصدِّق بأنَّه يوجد حلٌّ لمشكلتك!

لن يتمَّ التخلّي عن كلِّ الذين يقبلون دعوة الآب السماوي. فلا تظن بأنَّ نداءك يعتمد على برِّك الزائل الأشبه بالخِرق الباليَّة (إشعياء ٦:٦٤)، بل ثِق فقط في المراحم الإلهيَّة. لكن إنْ عشتَ في حالة من الفوضى، فتُبْ واسلك بالبرِّ لأنَّ المراحم الإلهيَّة متجدِّدة في كلِّ صباح، لذا استخدمها وكُن مباركاً!

لا يتباطأ الربُّ في الإصغاء والغفران والاستجابة والعمل من أجل محبَّته وصلاة الكنيسة والمخلَّصين إليه. فكلُّ القوَّة التي منحها لابنه الوحيد هي مُتاحة لنا في المسيح. لذلك، اذهب إلى خصمك بلا خوفٍ وأْمره هو والشرّ الذي اضطهدك بمغادرة جسدك في الحال. ويستحيل أن تتمَّ هزيمتك إنْ كنت تثق في القدير.

يخضع الشياطين لنا في اسم الربِّ، كما تزول أيضاً جميع الأمراض وتُحلُّ المشكلات، فإنَّك تملك كلَّ ما تحتاجه للتحرُّر. لذا تشدَّد وتشجَّع ولا ترهبْ، لأنَّ الربَّ السّاكن فيك سيعطيك النُّصرة. فاتَّخذ موقعك في المسيح!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز