قوة الإيمان

إنَّ استجابة الله كاملة وتقدِّم حلولاً لمشاكِلنا. وعندما يفتح فمه، لا يكون ذلك عبثاً. فهو يجيبُ الذين يطلبون منه المُساعدة بما يحتاجون إليه. يدعو يسوع المُتعبين والثقيلي الأحمالِ ليأتوا إليه، كي يُريحهم (متى 11: 28). استجاب يسوع لكلِّ من طلب منه في أيام تجسّدهِ. ويستمرُّ السَّيد على نفس المنوال؛ لذلك سيُنقذك أنت أيضاً.

إنَّ أعمالَ الله بارّة دائماً. فكما أغوى الشّيطانُ آدم وحوّاء، كذبَ عليهما وخدعهما، وبذلك أصبحت لديه القدرة على استعبادِنا. ولكن بعد أن جاء يسوعُ وهزمَ العدوَّ، لم يسمح العليُّ للشَّيطان بعد الآن بالتسلّط علينا. فكلُّ ما كان علينا أن نعانيه ــ من ألمٍ، وضعفٍ، وآثام، وتعدِّيات ــ أخذها يسوعُ على عاتقه، لقد حملَ القصاصَ عنّا ومنحَنا المخلّصُ السَّلامَ (إشعياء 53: 5).

إنَّ الظلمَ الذي أصابنا لا يمكن أن يصلَ إلينا بعد الآن، لأنَّ المسيح دفع الثمن كي نصبحَ أحرارًا. والآن يجيبنا بأعمال عظيمة في البرّ. لا يستطيع الشَّر أن يقاومَ القوَّة التي سيرسلها الربُّ لنصرة المظلومين الذين يصرخون طلبًا لمساعدتهِ. الإجابة الإلهيّة هائلة. لذا صلِّ واستخدم اسم يسوع لطرد الشَّر، وآمِنْ أنَّ إله خلاصك يعملُ لصالحك.

اعلم دائمًا أن إجابة العليّ لطلباتك بالخلاص والسَّلام وحلِّ مشاكلك تأتي من خلال أعمالٍ رهيبة في البرّ. إنه لا يدَّخر جهدًا لمساعدة الذين يفعلون إرادته. ستكون ناجحًا جدًا معه، وكلَّما استخدمتَ سلطة اسمه، ستتمكّن من مطالبة الشَّر بالخروج من حياتك.

الربُّ هو إله خلاصنا، والعمل الذي قام به فينا أكمل من أيّ شيء يمكن أن يتمّ لصالح الإنسان. تشجَّع وابقَ في مكانتك في المَسيح. إذا كان لديك خطيئة، فاطلب الغفران، واشكره لأنه أرسل ابنه لإنقاذك، واطلب من الشَّيطان أن يترك جسدك الآن. الله معك.

العليُّ هو رجاءُ كلِّ النَّاس. وهو قريبٌ منك ليحقِّق الوعود الكتابية. لا يستمرّ الظلم إن كنتَ مع القدير، وحتى لو كانت لديك خطيئة، فإنه سيغفر لك إذا اعترفتَ بها وطلبت المغفرة. هذه هي اللحظة المناسبة لك للتخلّص من أيّ نوع من الظلم. الربُّ هو قوَّتك (مزمور 28: 7)

يعملُ الله في كلِّ مكانٍ، حتى في أبعد جزر الأرض. لا تنسَ أنه يريد أن يُجيبك بأعمالٍ رهيبة في البرّ. لذلك، صلِّ بإيمان، وسيضع حدًّا للشَّر في حياتك. واعتبر أنّ العملَ قد تمّ بعد أن صرختَ للربّ. تحرَّر باسم يسوع

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز