رسالة اليوم

01/07/2025 - فهمٌ أعظم

-

-

أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ (مزمور100:119)

يجبُ على كلِّ من وُلد ثانية بقبولهِ يسوع كمخلّص لحياتِه أن يعرف أنّه من الضَّروري أن يطيعَ الإرادة الإلهيّة بتدقيق. فأينما أرسلَ شاولُ الملك داودَ، كان مطيعاً له. فلا يمكننا أن ننسى أنّ لنا عدوٌّ يحيط بنا، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ (1 بطرس 5: 8). يسعى الشَّيطانُ إلى أن يجعلَ رسالتنا غير فعّالة كي يوقفَ عملَ الله.

سنُعطى المزيد من المَهام إذا تصرَّفنا بشكلٍ صحيحٍ، إنَّ مجال التَّعليم يحتاج إلى أناسٍ يخافون العليَّ بشدّةٍ، ويتجاهلون أيَّ شيء آخر ويطيعون ما يؤمرون به. الخادمُ الصَّالح والأمين الذي صنع عملاً صالحاً سيدخل إلى الرَّاحة السَّماوية. إنّ عملَ المخلّصين يشبه مهمّة المحاربين وسيكونون مقبولين في نظر أبناء الله. ليس لدينا سوى الحاضر لنقومَ بتنفيذ المهمَّة التي وضعها الآبُ على عاتِقنا بعناية.

أولئك الذين يخدمون الربَّ لديهم علامة هامّة على قراراتهم: عدم الخوف. أظهرَ حزقيا أنه حكيمٌ في تصرّفاتهِ بمجرَّد أن تولّى الحكمَ في مملكة يهوذا. ولشعوره بأنه يجب أن ينفصلَ عن ملك أشور، الذي دمَّر إسرائيل - المملكة الشَّمالية-، لم يعُد حزقيا يطيع ذلك الملك. من المُحتمل بطريقة ما، لكثيرٍ من الذين وُلدوا ثانية، أنَّ ملكوت الظلمة لا يزال يسيطر على بعضِهم. ورغم ذلك لا يمكنهم إلَّا أن يخدموا الربَّ.

أمرٌ واضحٌ أنَّ الآشوريين لن يتركوا الأمرَ عند هذا الحدّ، لكنّهم سيهلكون إذا قاوموا الذي يعرف الله ويطيعه. الله لا يقبل أن نعبدَه أو نعبدَ المال أو أيّ إله آخر (لوقا 16: 13). إذا قسَّمتَ ولاءك بين الربّ وأيّ شيء أو أي شخصٍ آخر، فقد حانَ الوقتُ الآن لتضعَ حدّاً لهذا. إنَّ أيَّ خضوعٍ لإبليس وأعوانه سوف يبعدك عن الإله الحقيقي الوحيد.

كان الشُّيوخ الذين خدموا القدير حكماءً وأذكياء في أيامهم. لكنَّ هذا لا يعني أنَّنا لا نستطيع أن نكون أفضلَ ممَّا كانوا عليه. يتوقع القديرُ منّا هذا بالضَّبط. يُقال ويُسمع في كلِّ مكانٍ أنّه يستحيلُ العيش بطريقة مقدَّسة مع تزايد أهواء الجسَد. ولكنَّ أبناء الله اليوم لديهم قوّة أعظم تحت تصرّفهم لتنفيذ العمل الإلهي بإخلاصٍ وقداسةٍ.

أخبرَ داودُ سُليمان أنَّ الكلّي الوجود سيكون معه وينجحُ ويبني بيت الربّ، تمامًا كما قالَ الله له. افعلْ كلّ ما قاله لك القدير من خلال الكلمة. لا تنظر إلى الصُّعوبات، ولكن بإيمان وعزيمة حقِّق ما قيل لك. وسترى كم أحبَّك اللهُ عند فتح وإغلاق عينيك، لقد دعاكَ لتكون جزءًا من شعبه وتفعل إرادته. آمين؟

الله معك! احترس بحكمة حتى لا يصرفك العدوٌّ عن الطريق المُعطى لك. ارجع واعترف بخطيّتك إن وقعتَ في فخٍّ ما، لتنال المغفرة، وتستمر في الاستفادة من القدّوس. احفظ الوصايا، فيجعلك الله أكثر حكمة من سادتِك. لأنّه معكَ.

محبّتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز