-
-
يَا اَللهُ، افْدِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ. (مزمور22:25)
نعلمُ يقيناً أنَّ كلَّ الوعود التي قطعَها الله في العَهد القديم قد تحقّقت، وكذلك صلوات خدّامهِ في تلك الأيام. اليوم هناك كثيرون ما زالوا يصلون كما صلى القدماء قبل مجيء المخلِّص، ولهذا لا ينالون الإجابةَ التي يرغبون بها. لقد جاء يسوعُ ليخلِّصنا وليعطينا مثالاً لكيفيَّة التصرُّف في كلِّ موقف. اليوم يمكننا أن نصلّي صلاة الإيمان.
إسرائيلُ اليوم هي كنيسة العَهد الجديد المغتسلة بدم المَسيح والمملوءة من الرُّوح القدس. إنَّ الوعود الموجودة في الكتاب المقدَّس تخصُّ هؤلاء الناس. لذلك لا يتعيّن على المؤمنين الجُدد أن ينتظروا أن يمنحهم الربُّ البركة، بل يجب أن يتمسَّكوا بالكلمة التي تمّ تسليمها إلى المؤمنين (يشوع 45:21). إنَّ مفتاح الحصول على الاستجابة من الربّ هو العَمل كأنكَ ملكتَ ما أوحيَ إليك. وصلاة الإيمان تشفي المريض كما يقول الكتابُ المقدَّس (يعقوب 5: 15).
لقد مُنِحَ الفداء للبشرية جمعاء. لكن للأسف، كثيرون ممَّن يقولون إنّهم ينتمون إلى الله لا يعيشون هذه الحقيقة. بالإضافة إلى العيش تحت مستوى الإيمان، بسبب التّعاليم الكاذبة، سيكتشفون في الأبدية أنهم لم يتمتَّعوا بمواهب كثيرة. إنَّ الخطرَ الذي يهدِّد هؤلاء النّاس ويحيط بهم عظيمٌ، لأنّ إيمانهم يبرد مع مرور الوقتِ، ويبردونَ معه. أمرٌ خطيرٌ ألّا نحيا بالإيمان.
عَلِّمْ أولئك الذين لم يتجدّدوا بعد أنّهم مشمولون في عملِ ابن الله على الجلجثة. ولأنّهم لا يعرفون هذا، فإنَّ الدَّعوات الدّينية التي لا قيمة لها أو المقترحات الخاطئة تجتاحُ حياتَهم. ولذلك يفقدون خلاصَهم والحقَّ في وطنهم الأبدي. وعودُ الكتاب المقدَّس هي لجميع الذين يقبلون يسوع كمخلِّصٍ لهم.
لقد صنعَ اللهُ الفداء الكامل والأبدي؛ وهكذا لا يستطيع الشَّيطان أن يقنعنا بأنَّ هناك شيئًا مفقودًا فينا. إذا لم يتورَّط أبناءُ الله في أيِّ نوع من التّجارب، فسوف يبقون طاهرين ومستعدّين للعيش منتصرين هنا وفي السَّماء. ليس علينا أن نقدّم عقائد دينيّة، بل أن نعرفَ فقط وننشرَ عملَ السَّيد الذي اكتملَ منذ أكثر من ألفي عام. هل تؤمن؟
الكنيسة مفديةٌ مملوءة بالقوَّة، وأوصاها الربُّ بغزو العالم برسالة الصَّليب، مؤكِّداً أنَّ أبوابَ الجَحيم لن تقوى عليها (متى 16: 18). وهكذا يُمكننا أن نذهب إلى جميع أنحاء العالم للتبشير بالحقّ، والآلاف سوف يتعلّمون الثقة في الله وتحديد ما يحتاجون إليه. بهذه الطريقة سيتعلّمون مباشرةً أن يعيشوا واقع الخليقة الجديدة. نحن الشَّعبُ المستعدُّ للفوز في أيّ معركة. هللويا
لا توجد مشكلة واحدة أو قلقٌ واحدٌ لم يتغلَّب عليه يسوع بموته. لذا يمكن للمخلَّصين، بل ويجب عليهم، أن يتحرَّروا من مشاكلهم مثل المرض وغيره من هجَمات الجحيم. لقد خلّصَنا يسوعُ بالكامل صارخاً بأعلى صوتِه: قد أكمِل. (يوحنا 19: 30ب). انظر الطريقة التي تعيش بها ولا تدع الشَّيطان يقيّدك بعد الآن. فالذين ينتمون إلى الربّ قد هزموا هؤلاء الظالمين مسبقاً بالنّصرةِ التي حقّقها يسوع لنا.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز