-
-
اِقْضِ لِي يَا رَبُّ لأَنِّي بِكَمَالِي سَلَكْتُ، وَعَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ بِلاَ تَقَلْقُل (مزمور1:26)
أعلن المرنّمُ الملكُ داود أنه سلك بإخلاصٍ واثقاً في الربَّ، ولذلك لن يتردَّد. سيكون أمرًا رائعًا لو كان لدينا مثل هذه الجرأة العظيمة في الإيمان؛ حتى نتمكّنَ من السَّير دائمًا بثقة بهذه الطريقة. لا يمكن لأحدٍ أن يصلَ إلى هذه المرحلة في الإيمان بيسوع ويخسر أيَّ معركة أمام العدوّ. الله قوَّتنا وحقّنا في كلِّ حينٍ ولن نتنازلَ أبداً.
يمتلكُ الشَّيطانُ أولئك الغير أمناء في قبضتهِ. الذين يتفوّهون بأكاذيب "صغيرة"، ويرغبون في الخطيئة، ويحملون في قلوبهم بعض ترانيم "العبادة". ظانّينَ أنها تعبيرٌ عن محبّة الربِّ، ولكن إذا أزلنا اسم الله ووضعنا اسم امرأة، فإنَّ التّغيير سيكون مناسبًا تمامًا لهم. إذا قبِلنا أيَّ شيء محظور، ينسحبُ المخلِّصُ من حياتنا. ولكن إذا كنّا مكرسين لله وحده، فلن تزعجنا التَّجاربُ أبدًا.
الأمانة تجعلنا نطلبُ الله القدير بشكلٍ شديدٍ وحتى دون وعي. لا تسمح للممارسات الخاطئة أن تعشِّش في أفكارك، بل اقبل ما هو من الربّ فقط، حتى تنال السَّلام والطمأنينة. كلُّ شيء سيّء عندما نكون بعيدين عن البيئة السَّماوية. احتفِظ بأقوالِ الله وإعلاناته أمام عينيك وفي قلبك؛ بهذه الطريقة لن يتمكّنَ أميرُ الظلام من الدّخول إلى أيِّ جزء من حياتكَ.
يحذِّرنا الكتابُ المقدَّس من أَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ (بطرس الأولى 5: 8). وللأسف فقد التهَم الكثيرين. والآن أصبح هؤلاء الأشخاص خطرين للغاية، حتى أنَّ مظهرهم متواضعٌ ويبدو أنَّهم متديّنون للغاية. والعديد من هؤلاء الذين يسمّون أنفسَهم "مسيحيين" لا يريدون حتى أن يتعلّموا كيفيّة إبقاء الشَّيطان بعيدًا عنهم، راغبين بأسلوب هذه الحياة وأنَّ مصيرهم محدَّد مسبقاً. لكن لو كانوا صادقين لانفتحوا على الله عند التَّجربة، وحصَلوا على المعونة.
احذروا وارفضوا إرادة الشَّيطان. فالذين يطلبون الله القدير لن ينحنوا أبدًا أمام تهديدات العدوّ. يجب على الإنسان أن يختار طاعة مشيئة الربّ أو مشيئة الشَّيطان (متى 6: 24). تذكَّر أنه من الأفضل بلا حدود أن تطيع الله الذي هو المحبّة.
إنَّ البرَّ والأمانة يؤهِّلان الذي يقتنيهما أن يكون محميّاً من حقد المُهلك. والسُّلوك في البرّ يتطلّب أن ننكر إبليس ومغرياته. احرص ألّا تخون الربَّ أبدًا، لأنك إذا فعلت ذلك، فسوف تعاني بلا شكّ من سلسلة من الشُّرور. هذا ما يدور في ذهن الشَّيطان عندما يجرّبك تماماً. كونه شريرًا بطبيعته فهو يريد تدميرك فقط.
مفتاح الصِّدق والصَّلاح هو انتظار الله. ومن لا ينتصر أثناء التَّجارب، يقع في الخطية، ويعاني من كلِّ أنواع الإساءات وشرور إبليس. لقد خلصنا لنسير في حرّية كاملة واقعيّة وحقيقية. آمين؟
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز