رسالة اليوم

25/06/2025 - الصّلاة المُستجابة

-

-

قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ سَيِّدِي. خَيْرِي لاَ شَيْءَ غَيْرُكَ» (مزمور2:16)


إنَّ الصَّلوات والوعود الواردة في الكتاب المقدّس قد استجاب لها الربّ مسبقاً. وهذا يعلّمنا الحصول على النتائج إذا صلّينا وفقًا لذلك. ولكن إذا تشفّعنا دونَ أن نستندَ على المكتوب، فلن نحصلَ على النّتيجة المطلوبة. كلُّ ما يولد من الإنسان لا يستطيع أن يصلَ إلى العرش الإلهي، لكنّ الصَّلوات التي نقدّمها، بناءً على تعاليم الكلمة، تلمس قلب الله.

يُمكننا القول إنّ داود كان يمثل البشريّة عندما رفعَ صلواته، ولكنّ لم يعوزه شيءٌ لأنه طلبَ إرشادَ السَّماء، ونال الاستجابة حسبَ كلّ ما دوّن في الكتاب المقدّس. فعندما ندرك إرادة كلّي الوجود ونصلّي بإيمانٍ صادقٍ، يتم الرَّد علينا. لا تصلّي أبدًا ضدّ المشيئة السَّماوية. فالصَّلاة بناءً على الكتاب المقدَّس تضمنُ الاستجابة.

إنَّ القديرَ يمتلك حياة الذين قبلوا يسوع مخلِّصاً لهم بين يديه. فلا يمكن لمملكة الظلمة أن تفصلنا عن الربِّ الوحيد والحقيقي. بمجرَّد أن تقبل سيادة العليِّ، سوف تنتصر على كلِّ تجربة. وتأكيد قراراتك سيضمنُ أنّ كلَّ شيء يسير على ما يُرام في حياتك.

لقد أنقذنا الربُّ ممّا أقوى منّا، وحرّرَنا من قوَّات الظلمة وقادنا إلى ملكوته. الله هو خيرنا الأعظم. لا تتخلّى عن مكانتِك أبدًا حتى لا تفقد امتيازاتك في المَسيح. لماذا الشَّك في الله الأمين ما دام الخَيار الوحيد الآخر هو تصديق أبي الكذب؟ أولئك الذين يثقون في القدير لن يَخزوا أبدًا، لأنه أمين في حِفظنا وحمايتنا.

يمكننا أن نتأكَّد من شيءٍ واحد: لن يدخل أيُّ روحٍ شرّير إلى ملكوت المَجد! فنحن لسنا مذنبين إذا جرّبَنا المخادع، ولكن إذا وقعنا في إغراءاته ولم نتُبْ، فإننا نكون عرضة لهجماته. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ (أفسس 4: 26)؛ تُبْ مباشرةً.

قلْ للربّ بكلِّ نفسك أنهُ إلهك وسوف تثق به دائمًا. يمكن للقدِّيسين، بل ويجب عليهم، أن يعيشوا في سلامٍ، فحتى لو جاء المشتكي ضدَّهم بكراهيته، فإنّهم لن يعرفوا ذلك في معظم الأحيان. لا تخفْ من الشَّر، لأنَّ القدير بجانبك ليخلِّصك ويحميك إلى الأبدِ.

سيُظهر لنا الله في السَّماء كلَّ الأوقات التي أنقذنا فيها. احتفِل بحياتك الجديدة في المَسيح، ولا تسمح للأفكار الشَّيطانية أبدًا أن تشغل عقلك أو تسكنَ في قلبك. ومن الجيد أن تحفظ نفسك للقدير مكرّساً مقدّساً. وهكذا لن تيأس أبدًا في مواجهة تهديدات العدوِّ. إنّه أمرٌ مجزٍ وممتع أن يكون الربُّ خيرنا الأعظم. هللويا


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز