انْظُرْ إِلَى أَعْدَائِي لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا، وَبُغْضًا ظُلْمًا أَبْغَضُونِي (مزمور19:25)

لا يجب أن نغفلَ عن الأعداء، لأنَّ الشَّيطان يرسلهم ليسرقوا ويقتلوا ويدمروا حياة البشر. لا توجد لحظة يقوم فيها الشَّيطان بعملٍ جيد. ربما يعرف أنَّ شخصًا ما يمكن أن يكون مفيدًا لمخططاتهِ الشِّريرة، لكنَّ طبيعته المنحرفة تمنعه ​​من فِعل أيِّ شيءٍ صالحٍ. إنّهم حمقى أولئك الذين يعتقدون أنَّ الشَّيطان قد يكون نافعاً لهم.

تعاقُ طرقنا عندما يكثرُ الأعداءُ، فيأخذنا اليأسُ والخوفُ الرُّوحي من كلّ شيء، ويغمرنا البلاء. عندما يرى الشَّياطين ثغراتٍ فينا، يذهبون للبحث عن آخرين أسوأ منهم، تابعين أوامر الشَّيطان، ويأتون بهم إلى حياتنا. إذا حدث هذا لك، فإنَّ حالتك ستكون أسوأ من ذي قبلٍ.

في اللَّحظة التي تبدأ فيها الأمور بالسَّير على نحو خاطئ، وتصبح المواقف التي لا تطاق أمرًا روتينيًا في حياتنا اليوميَّة، فقد حان الوقتُ للتحدّث إلى الله وطلبِ نوره كي يُشرق على حياتنا. لأنّنا قد فتحنا البابَ لدخول الشَّر وإحداث الويلاتِ في حياتنا في بعض النواحي. المشتكي لا يرحم، لأنه يسرق سلامَ الإنسان عندما يخترق حياته.

لقد عاشَ داود هذا الصّراع، ولهذا طلب من الربّ أن يسهر مراقباً مقاوميه. تأثّر هؤلاء الأشخاصِ بالكراهية وكانوا يزعجونه. لو استطاعوا لقتلوه. أمّا في حالتنا، فهم أرواح شرِّيرة تريد إنهاء كلَّ ما هو صالحٌ فينا: الحياة الصّحية، واحترام الذّات، والرِّغبة في فعل الخير. من الحكمة أن تصلي وتسهرَ لئلّا تدخل في تجربةٍ.

لا يوجد شرٌّ يتغلّب علينا بالصُّدفة. وراء كلِّ تجربة هناك شيطانٌ. وبما أنّنا نعيش في العهدِ الجديد، يعلِّمنا المسيحُ أن نسهرَ ونصلّي من أجل الحماية من الأرواح الشّريرة. لذلك وبّخ العدوَّ عند أقلّ علامة للتّجربة. أولئك الذين يرغبون في السَّير على طرقٍ سامية وسَهلة يجب أن يتبعوا كلَّ ما علّمه المخلّصُ.

إنَّ الكراهية التي يكنّها إبليس وأعوانه للبشرية هي كراهية قاسية. ينفثُ تهديداً بالقتل على كلِّ الخليقة. أمّا بالنِّسبة للمسيحيين، فإنَّ أكثر ما يريده الشَّيطان هو أن يقودهم إلى الخطية حتى يهلكهم. لكن لا ينبغي لنا أن نخاف منه، لأننا أعطينا الحقَّ في استخدام الاسم الذي هو فوق كلّ الأسماء. مارس سلطتك.

عندما تشعرُ بوجود العدوّ في أمور شرّيرة تحدث لك، استخدم السُّلطان الذي لك في يسوع المَسيح وأحكِم سيطرتك على الموقف. أولئك الذين يستخدمون اسم يسوع لن يخسروا معركةً قط. نحنُ رابحون تماماً بالذي أحبَّنا وأنقذنا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز