-
-
اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي، لأَنِّي وَحْدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا (مزمور16:25)
يجبُ على الإنسان أن يكون دائمًا نقيًّا وصادقًا مع الله. فالربُّ لا يستمِع للكذبة، أو للّذين يحاولون خداعه بالثّناء الكاذب، أو لمن يعتبر نفسَه أفضلَ من الآخرين. وهو يستجيبُ للذين يستمعون إلى تعليماته ويطلبون المزيد من الحكمة. أولئك الذين يُصبحون حكماء بمعرفة الأسفارِ المقدَّسة والإيمان بالمَسيح هم مسرّته. وبتوفيقه لنا ننجحُ في كلِّ شيءٍ.
صلاة المزيّفين لا تصل إلى السَّقف ولا إلى أذني القدير؛ لكنَّ صرخة الصَّادق وتوسّله تصلُ إلى قلبهِ. إذا أخطأتَ لأنك وقعتَ في تجربة وفعلتَ ما يغضبُ الربَّ، ولكنك تريد أن تحيا متحرِّرًا من الشَّيطان، فاعترف بذلك للآب، وفي نفس الوقت أعلن أنك نلتَ رضاهُ.
إذا لم تكنْ مرتاحًا، فلا تكذب على نفسِك أو على الله. إذا اعترفتَ بخطئك فسوفَ تتصالح معه. لذا إذا آذيتَ شخصًا ما أو أهنته، فابحث عنه وأخبره بالحقيقة. حتى لو كان عليك أن تدفع ثمنًا للفوزِ بمغفرتها، فإنَّ أسوأ ثمن هو خسارة الخلاص في اليوم العظيم.
من يضَعُ نفسَه يرتفع (متى 23: 12). لكنَّ الذين يختبئون ويكذبون سيبقون في وكرِ الثّعبان وسيُقادون إلى الهلاك الأبدي سريعاً. الرَّحمة! لماذا تُطرح في بحيرة النّار والكبريت، إذا كان عليك فقط أن تواجه الخجل لفترة قصيرة دون أن تعاني طوال حياتك؟ كُنْ مخلِصًا وثابتًا في طاعة الإرادة الإلهيّة، وسيُنقذك الله من الدّينونة الأبدية.
لماذا تعيشُ حياة منعزلة ما دامَ الله القديرُ قد وعدَ بأن يمنح الإنسان المثالي لمن يحبُّونه؟ اجتهِد في محبَّة الله، والعيش بحسبِ وصاياه. وسترى كيف يحبُّك حقًا. كُنْ مختلفًا عمَّا كنت عليه حتى يومنا هذا. اتبع خطة الربِّ وسوف ترى أنَّ المكافأة عظيمةٌ.
إنَّ الله القدير يُظهر رحمته لك، فاستغلّ هذه اللحظة وحقِّق ذاتك في الحياة. ودون خوفٍ من أن أكونَ مخطئًا، أقول إنك أنت من تقفُ في طريق الربّ كي يُنجزَ وعودَه. لماذا تسلكُ بهذه الطريقة؟ بالتأكيد، لم تتخيّل أبدًا أنَّ كلَّ تمرّدٍ لك على الخطة الإلهيّة هو انتصارٌ لقوى الظّلمة على حياتك. لا تُرضي الشَّيطان الذي يُريد تدميرَك ومعاناتك.
الربُّ لا يريد أن يراك قلِقاً أو وحيداً. لذلك اتَّخِذ مكانتك في المَسيح وكُنْ سعيدًا. لن يُثبتَ أحدٌ أبدًا أنَّ طاعة مشيئة الله، أمرٌ سيّء لك. والذين فعلوا مشيئته كانت النتيجة لهم حسَنة بكلِّ معنى الكلمة. هل تؤمن؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز