لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ (مزمور7:25)

عِشْ بطريقة تزوّد الله بذكرياتٍ طيّبة عنك، وفي نفس الوقت، يجب أن تتذكّر كلَّ الخير الذي صنعَه لك، كمغفرة جميع ذنوبك. إنَّ اللّحظات التي يزورنا فيها هي لحظاتٌ حاسمة لرفاهيتنا ومستقبلنا. ولهذا يجب أن نذكَّر ما فعله من أجلنا. سيكونُ من الأفضل، في جميع المواقف والظروف، ألَّا نترك حضور الآب أبدًا.

إنّ تذكُّر ما فعله الربُّ لصالحنا ذو فائدة عظيمة لنا. القديرُ لا ينسى شيئًا أبدًا؛ ولكن عندما نطلبُ منه أن يتذكّر شيئًا ما، فعلينا نحنُ أن نذكُرَ ما أعطانا. إذا كان لا يزال هناك أيّ خطايا شبابيّة، فاعترف بها الآن واحصَل على المغفرة. إنَّ ما فعله الله لأجلِك هو مجرَّد بداية لعملٍ أعظم بكثيرٍ.

يريد الربُّ أن يمحوَ ذنوبك وينساها. وهكذا يتبرَّرُ ضميرُك. إنَّ النِّعمة الإلهية تساندك اليوم، ولكنّها معك طوال الأبدية. فعندما تصلُ إلى منزلك الجديد، سترى كم أحبَّك، لأنَّ ما لم تسمعه أذنك من قبل، أو لم تراه عينك سابقاً، أو لم يخطر على ذهنك أبدًا. ما أعدَّه لحياتكَ.

بعد أن تستقرّ علاقتك مع الآب السَّماوي، سوف يهاجمك الشّيطانُ بذكريات سيِّئة عن ماضيك، لكن ابقَ ثابتًا في إيمانك ولا تعود للاعتراف بما قد غُفر لك مسبقاً. أنتَ خليقة جديدة، وكلُّ شيء قد صار جديداً. لم يعُد هناك أيّ وسيلة للعدوّ، يمكن من خلالها أن يسيطر عليك أو يأمرك بإطاعة رغباتهِ.

يعِدُك الربُّ أن يذكرك حسبَ مراحمه الدّائمة في ذاتِ الوقت الذي يَعِدُ فيهِ ألَّا يذكُر خطاياك التي اعترفتَ بها. لذلك عندما تحتاج إلى المُساعدة، لا تتردّد أو تخشى الصَّلاة له. إذا تعرَّضتَ للتّجربة، فافعل كما فعلَ يسوع عندما تعرَّض للتّجربة في البرّية: استشهِد بالكتاب المقدَّس.

إذا لم تهدأ التَّجربة، وبِّخ واطرد المجرِّب. سوف يذكرك الله بصلاح قلبه لأنّه دعاك للحياة الأبدية بيسوع. لا تيأس من أيّ اقتراح شرّير وارفض كلَّ ما يأتي منهُ.

أنت خادمُ الله ولن يتخلّى عنك. أولئك الذين ينتمون له تمّ اختيارُهم كأعضاءٍ في جسَدِ المسيح. بالتأكيد سوف يحميهم. لا تنسوا أبدًا أنّنا خليقة جديدة، فكلُّ الأشياء قد صارتْ جديدة.

مشيئة الله القدير أن تكونَ مباركاً وأكثر من منتصرٍ في كلِّ شيء. وإذا قامتْ عليك حربٌ، فاذهب وحارب بكل قوَّتك. الربُّ سوف يساعدك. قلْ: "هلِّلويا".

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز