رسالة اليوم

18/06/2025 - دافع جيّد للصَّلاة

-

-

اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ، لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ (مزمور6:25)


مراحمُ الربّ موجودة حتى قبلَ أن يَخلقَ اللهُ العَالم، وهذا هوَ السَّبب في أنّنا لم نفنَ (مراثي إرميا 3: 22). كُنْ على يقينٍ أنَّ رحمةَ الربّ تجعل قلوبَ المسيحيين أكثر ثقة. من المؤكد أنَّ الشَّيطان سيُحاول أن يذكِّرك بماضيك عندما أخطأتَ، وسيمنَحك الشُّعور بعدمِ اليقين بشأنِ خلاصِك. يسعى الشَّيطانُ إلى زرع الشُّكوك في قلوبِ الغير ثابتين في الإيمان.

المراحمُ الإلهيّة هي بركاتٌ ولطفٌ يقدّمه الربّ لنا عندما "نكون في الأحمر"، بعيدًا عن حضورهِ العَجيب. نعترف بخطايانا وننال الغفران الكامل، ونحصل على النِّعمة من الأعالِ. إذا لم نفهم حقوقنا في المَسيح، فسوف نظلّ في شكٍّ بشأن ما إذا كان قد غُفر لنا مسبقاً عندما وُلدنا من جديد. فمجداً لله على رحمتهِ لنا.

إلى جانب صلاحهِ – الرَّجاء الصَّالح أو صلاح الرَّجاء، الذي هو منذ أبدي – سوف ننجو من التّعدي على قداسة الربّ، ومن الدّموع الكثيرة، والتعرُّض لآلام شديدة. أولئك الذين ينعمون برحمة القدير لن يتخلّى عنهم أبدًا عندما يقتربُ المجرِّب. بالإيمان سوف نثق بما تعلنه الكلمة عن حرّيتنا.

يجب على جميع المخلّصين أن يبقوا ساهرين على كلِّ ما يشعرون به في الرُّوح، خاصّة عندما يهدِّدهم الشّرير بشرٍّ ما. القدير رحيمٌ، وسيحذِّر خدّامُه من الخَطر الذي ينتظرهم. الخلاصُ هو أمرٌ لا يمكن التّراجع عنه أبدًا، وإذا اتّبعنا يسوع بمثابرة حتى النِّهاية، فسوف ندخل إلى ملكوته المُعَدّ لنا منذ تأسيس العالم (متى 25: 34) ولن نتركه أبدًا. آمين

عندما تتلقى تحذيرًا من الله لا تكن مثل يهوذا، الذي حذَّرَه المخلِّص، بأنه أحدَ الإثني عشر الذي سيكون خائناً لهُ، إلّا أنّه لم يهتم وحافظ على اتفاق الغَدرِ مع الذين أرادوا القبضَ على السَّيد. فضَّل يهوذا أن يحصلَ على الثلاثين قطعة من الفضَّة على أن يظلَّ أحدَ تلاميذ يسوع. سيؤكد الربُّ الدّعوة التي أعطاك إيّاها.

لم يلتفِت شمشون إلى تحذير أبيه وأمه أيضًا، لأنه اعتبر نفسه قويًا بما يكفي لهزيمة الفلسطينيين. ونتيجة لذلك لم يقاوم سِحر دليلة وأخبرَها بسرِّه وفقدَ قوّته. ما الفائدة من وجود دليلة إلى جانبه، وهو أعمى؟ من المؤكد أنَّ ذلك المُحارب فهمَ وتابَ، ولكن بعد فوات الأوان لينجو من المعاناة التي سيتحمّلها لبقية حياته. احرص على ألّا تتجاهل العطيّة التي أعطاها الآبُ لكَ.

إذا سقطتَ، فلا تبقى كذلك؛ قُمْ واذهب وتكلّم مع الربّ واعترف بأنك أخطأتَ في حقِّه وأمام السَّماء. ممَّا لا شكَّ فيه أنه يريد استعادة حرّيتك وازدهارك. تذكَّر أنَّ مراحمه تتجدَّد كلَّ صباحٍ، فإذا أضعتَها اليوم كلّياً، فغدًا لك رحمة جديدة.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز