-
-
أَيْضًا كُلُّ مُنْتَظِرِيكَ لاَ يَخْزَوْا. لِيَخْزَ الْغَادِرُونَ بِلاَ سَبَبٍ. (مزمور3:25)
إنّ الذي يرفع نفسَه إلى الربّ يطمئن. وإذا أبقى عينيهِ عليه فلن يدركه إبليس وأجنادِه أبدًا. اجتهد كي ترفع أغلى ما لديك إلى أعلى مكانٍ؛ حتى يكون بعيداً عن متناول العدوِّ. أولئك الذين ينتظرون الله يؤمنون بوعوده ويطالبون بها. إنَّ تجاهل تعليماتِ القدير هو بمثابة هدفٍ للهجمات الجهنميّة.
يبرزُ المسيحيُّ المتّكل على الربّ، حتى لو لم يسلك بالطريقة المحدّدة للقدِّيسين، لكنّه يدرك حاجته إلى المُساعدة، فيصرخ طالبًا المعونة وسيتم الاستجابة له. فالذين يخلصون لا يمكن أن يُهزموا من قبل قوى الظلمة، لأنه كما كانَ في أيام الملك داود، حيثُ هُزِمَ أعداءُ إسرائيل في كلِّ مرَّة هاجموا فيها شعبَ الله، كذلك سيُهزم أعداؤنا اليوم أيضًا.
امتحِنْ نفسك لترى إذا كنتَ تعيش بأمانة. وإذا كنتَ قد قبلتَ الكذب، فقد تركت الحضرة الإلهيّة وسلكتَ حسبَ أمير الظلام. فكلُّ ما يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدّس هو شيطانيٌّ بالأصلِ. فعندما تمارس مثل هذه الأفعال، تتخلّى عن يد الله المُحبّة، وتقع في مخالبِ الشَّيطان. إذا كنت لا تقاوم التَّجارب، فقل ذلك لله القدير.
إنَّ ضمانَ استجابةِ القدير لنا هو أمرٌ مؤكد. فعلى الرُّغم من أنّنا نسير في وادي ظلِّ الموت، إلّا أنَّ إلهنا مستعدٌّ دائمًا ليُدافع عنّا ضدَّ هجمات مملكة الشَّر، والتي يمكن القول إنّها لن تتوقف أبدًا. لكن بحماية الله القدير ستنتصر في المعارك. المخلَّصون مثل الله لا يُهزمونَ أبداً.
إنَّ الذين يثقون في الربّ ويخدمونه من كلِّ قلوبهم لا يَخزون أبدًا. فالذي يحرسنا لا ينعس ولا ينام. إنتظار الربّ يكفي لكي يجيب طلباتك. لكنَّ المخطئ الشُّجاع سوف يدرك خطأ طرقه عندما يجد نفسه في حاجة إلى الحماية أو القوَّة لهزيمة الشّر. وبالتالي سوف يواجه الفشلَ.
يجب أن تتحدَّث إلى العليِّ حتى لو اعتبرتَ نفسك غير مخطئ. أولئك الذين تعرَّضوا للتجربة أو وقعوا في الظلم لم يخطئوا بقصدٍ أو غير قصدٍ دائمًا، ولكنَّ عدم المعرفة جعل الكثيرين يعانون من ضربات الشِّرير. فالذين لا يعرفون مركزهم، عليهم أن يواجهوا الربّ إذا أرادوا فعلَ الشَّر ولو بالفكر فقط.
أولئك الذين يتعثّرون بوعيٍ، ويستخفّون بالصَّلاح الإلهي، سيضطرُّون إلى النّحيبِ عندما تُمسك بهم قبضة الشَّيطان. ولكنَّ صلوات الذين يثقون في الآب ستكون موضع ترحيب في أيّ وقت دائمًا. باختصار، اتّكلْ على الله وأطِعهُ دائماً، فهذا هو الأفضل.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر.سوارز