-
-
فَهؤُلاَءِ بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ اجْتَازُوا فِي فِينِيقِيَةَ وَالسَّامِرَةِ يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ الأُمَمِ، وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُورًا عَظِيمًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ (أعمال الرّسل3:15)
قامَ بولسُ بعملٍ هامٍ في كلّ مكانٍ ذهب إليهِ. ولكن فيما بعد، أحدث بعضُ "المؤمنين الجدُد" اضطرابًا في إيمان المخلَّصين بتعليمهم عوائدُ الشَّريعة. وعندما لاحظ بولسُ وبرنابا هذا الوضع المعقّد، تحدثا بجدية مع الذين لم يفهموا العهدَ الجديد. وإذ قاومهم هؤلاء الرِّجال، قرَّروا الذهاب إلى أورشليم لاستشارة الرُّسل الأوائل، لحلِّ المشكلة المطروحة.
حيثما ذهبَ بولسُ وبرنابا في رحلتهما إلى المدينة المقدَّسة، كانا يتحدّثان عن نجاحهما وسط الأمم. وهكذا أحدثوا فرحاً عظيماً للإخوة. إنَّ نشرَ عمل الربّ وسط الهالكين، وخاصة بينَ الذين يعبدون ويخدمون آلهة كاذبة، يجلب فرحًا عظيمًا للذين يسمعون أنّ محبَّة الله تنسكب في حياةِ الذين لم يعرفوه. وحتى اليوم، فإننا نختبر هذا الفرح نفسه بين المخلَّصين.
الأشخاصُ الذين يستمعون إلى الإنجيل ويتغيّرون يدخلون إلى أرض الحرّية. في الديانة القديمة، كان الأمر كله يتعلق بالمعاناة. لا يمكنُ للذين لم يسمعوا عن يسوع قط، ألّا يتأثروا بمعرفته، لأنهم يرون صراعاتهم ومشاكلهم تُحَلُّ. لقد شُفوا من الأمراض والآلام الأخرى، وأخيراً امتلأوا بالرُّوح القدس. يجب علينا أن نشارك الإيمان بالمَسيح إلى أقاصي الأرضِ.
في كثير من الأحيان، يتحدثُ المسيحيُّون المعاصرون عن الحزن الذي يشعرون به لعدم معرفة يسوع في وقتٍ سابق. قال رجلٌ يبلغ من العمر 80 عامًا كم عانى بسببِ خدمة الشَّياطين. وقال إنه رغم فقره ومشاكله المالية، إلّا أنه اشترى ثورا وقدّمه في غابة عذراء، أمام عشرات السَّحَرة.
أولئك الذين لا يعرفون العليَّ يعيشون في عدم اليقين. وهم يدركون أنهم يفتقرون إلى شيءٍ ما، لكنّهم لا يعرفون كيفيّة إيجادِه. وفي محاولاتهم الفاشلة لتحقيق ذلك، فإنهم يستدعون الأرواح دون أن يعرفوا أنها شرِّيرة. وعندما تظهر هذه الكائنات الرُّوحية، يحاولُ الناسُ فهم تعليماتها، ولا ينكرون الاستجابة لها. ولكن بعد يومين يكتشفون أنهم قد خُدِعوا.
لا ينبغي لأحدٍ أن يُعطي شيئاً أو يدفع أيَّ شيء ليحصل على حقوق المؤمنين بالله- حسبَ الإنجيل. وعندما يتعلم الناسُ الصَّلاة بالطريقة الصَّحيحة، يستجابُ لهم. وهكذا يتحرَّرون من مشاكلهم وهجمات قوى الظلام. لا يمكنك مقارنة حياة شخصٍ يخدم يسوعَ بحياة الضّالِّ أبداً.
أولئك الذين ينفّذون الإرادة الإلهيّة سيكون لديهم أشياء جيِّدة ليخبروها للذين لم يسمعوا عن الربّ قط. حتى أكثر المؤمنين تواضعًا، الذين لديهم إيمان بالمَسيح، لديهم شهادات تحكي عمَّا حدث لهم عندما استحضروا اسم يسوع فيما يتعلّق بحياة شخصٍ ما.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز