رسالة اليوم

11/06/2025 - أخبارُ الفرَح العظيم

-

-

فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: (لوقا10:2)


انتظر إسرائيلُ مجيء المَسيح، ليضع الربُّ حدًّا لِمعاناةِ شعبه. اعتقد اليهود أنَّ العمل سيتم في المجال المادي، ممّا يُساهم في طرد الرُّومان الذين سيطروا على ذلك الجزء من العالم، بما في ذلك إسرائيل. ولكن خطة الله كانت أعظم وأكمل، لأنَّ المخلِّص سيقود النّاس إلى الخلاص، ويدمّر قدرة الشَّيطان على السّيطرة على شعبِ الله إلى الأبدِ.

وفقاً لِما قالَ يَسوع، رأى إبراهيمُ أيامهُ وفرِحَ، وهذا ما حدث في رؤيا أو إعلانٍ مباشر من الآب. لا شكَّ أنه لو سألَنا العليَّ إن كنّا نرغبُ برؤية مجدِ مسيحهِ، لقلنا نعم. لكن بالنِّسبة للذين عرفوا خلاصَ يسوع، فإنَّ الأمر الأكثر أهمية اليوم هو رؤية يسوع آتياً على السَّحاب. سيأتي ليخرجنا من هذا العالم الخاطئ.

عرفَ داودُ أنه لن يفقدَ وريثاً على عرشهِ، لكنّه لم يفهم أنَّ ذلك سيتم في العالم الرُّوحي، وليس الجسَدي. يجلس مخلِّصنا على عرشه اليوم، خيمة داود. لذا لا يوجد سببٌ كي يعيش المسيحيُّ حزيناً، لأنه يستطيع أن يستفيدَ من الحقوق التي منحَه إيّاها الآب. في الواقع يعظمُ انتصارنا بالذي أحبّنا (رومية 8: 37ب).

لقد وعدَ الله بإرسالِ مخلِّصٍ لينقذ بني إسرائيل من ظلم الخطية. لقد انتظروا مجيئه بفارغ الصَّبر، ولكن عندما رأوه، لم يفهموا أنه جاء ليتمِّم الخلاص الحقيقيَّ للإنسان. لم يقبله اليهود، وقد ساعَدنا هذا الخطأ كثيرًا، حتى أصبح يسوعُ الآن لنا، ونحن للربّ.

تحدَّث إشعياءُ، الذي يُعتبر النَّبيّ الأكثر استنارة في الكتاب، عن مجيء السَّيد قائلاً: لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. (الله معنا). لقد تحققتْ جميعُ النُّبوءات المتعلِّقة بمجيء المَسيح كما أُعلنَ عنها. اليوم نحنُ الشَّعب المقدَّس وقد تحرَّرنا من العبودية الرُّوحية إلى الأبد. هللويا

وأخيراً جاء اليومُ الذي أخبرَ فيه حشدٌ كبيرٌ من الملائكة الأخبار السَّارة للرُّعاة البُسطاء الذين كانوا يعتنون بقطعانهم في الحقل. وهكذا شاركوا في الحدث الأكثر مجدًا على الإطلاق، وهو ولادة ابن الله. هناك مجيءٌ محدّد آخر للربّ، عندما يأتي من أجل كنيسته ويصعد بها إلى السَّماء. وكلُّ من قبلَ يسوع مخلِّصاً فإنه سيصعَد معه حتماً عند عودتهِ.

ماذا عنك؟ هل تنتظر مجيء يسوع الثاني لاختطاف كنيسته قبل الضّيقة العظيمة؟ ماذا يعني لك المجيء الأول وماذا يعني المجيء الثاني؟ هل تنتظره؟ ثابِر ولن تحزنَ أبداً.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز