رسالة اليوم

08/06/2025 - هدفُ المسيحيُّ

-

-

 

قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. هَاتُوا تَقْدِمَةً وَادْخُلُوا دِيَارَهُ (مزمور8:96)


إنَّ الذي نال الخلاصَ بيسوع لديه واحدة من أعظم المهام التي أوكلها الله إلى الذين يخافونه: أن يعطي المجد المستحقّ لاسمهِ. يجب علينا أن نطرد قوى الظلمة، لكن هل هذا يعطيه المجد الذي يستحقه؟ هل نُمضي اليوم كلّه في القيام بذلك حسبَ هذه الآية، أم أنَّ هناك شيءٌ آخر يجب القيام به؟ لدينا تحدٍّ يجب أن نفهمهُ ونحققِّه.

اعتادَ داودُ أن يمجّد العليّ كلّما رجعَ من المعارك ضدّ الأعداء الذين أرادوا إهلاك شعبه. وفي ذلك الوقت، كان الناس ينتظرون بفارغ الصَّبر عودة محارب إسرائيل. وبنفس الطريقة، يجب علينا أن نهزم المجرِّب. إنَّ انتصارنا على أيّ هجومٍ من هجمات الشَّيطان يجب أن يعلِّم الآخرين استخدام الاسم الذي هو فوقَ كلِّ اسمٍ. هللويا

يجب أن تكونَ عودة شعب الله الباسلِ اليوم مساوية لعودة أبطال الماضي. وأولئك الذين لم يتمكَّنوا من الذهاب (مثل كبار السِّن والنِّساء والأطفال) كانوا يسبِّحون الربَّ عند عودة الشَّعبِ من الحرب. كان هناك شيءٌ مؤكد: أنهم لن يُضطهدوا بعد الآن من قبل أعدائهم، إلى جانبِ الغنائم التي ربحها المحاربون. لقد عبدوا الله بقلبٍ ممتلئ بالفرح. ويجب أن يحدث نفس الشّيء في أيامنا هذهِ.

تسبَّبتْ صلاة الملك حزقيا وصلاة النبي إشعياء ضدَّ سنحاريب ملك أشور عندما حاصر أورشليم للاستيلاء عليها في مقتل 185 ألف جندي آشوري، ورجع الملك إلى بيته مهزومًا. وبهذا تمجّد اسمُ الربّ وأُكرِم. يجب أن يحدث هذا في كلِّ مرَّة نتعرَّض فيها لهجوم الجحيم. إنَّ التمجيد دون سببٍ لا يعطي المجدَ المناسب لله.

لقد مجّد المَسيحُ الآب عندما شفى المفلوج، وانتصر في التّجربة، وأنقذ المحتاجين. وعلينا أن نسيرَ كما سارَ هو. هناك إخوة لا يفكرون حتى في تمجيد اسم يسوع، فبدلاً من دخول المعركة من أجل الحصول على بركات تساعدهم وتبارك الكثيرين، يجدون أنه من العملي أكثر أن يطلبوا مساعدة الإنسان. مؤمنين مساكين!

التّقدمة تعني تسليم النفس والرَّغبات والنَّوايا والخطط، وإلقاء كلّ شيء على الربّ. وهي أيضًا أن نتخلّى عن كلِّ شيءٍ بخضوع لكي لنحيا في ظلّ مهابةِ العليّ ونتمكَّن من الإقامة في محضره طوال الوقت. من لا يقدِّم نفسَه لله، يرفض ما فعله وما وعدَ بهِ للذين يطلبونه. ليس لدينا شيءٌ آخر نفعله سوى أن نحبّه حقًا.

ستكتشفُ أنّ الآبَ سيستخدمك كما أردت دائمًا بعد تقديم حياتك كذبيحة. إنَّ عدم التكريس يمنع الربَّ من أن يباركك ويعمل أكثر في حياتك ومن خلالك. ستكونُ معه البركة التي يتوقعها الجميع. إنَّ إعطاء اسم يسوع المجد المناسب هو الهدف الأسمى لوجودك. ودونه كلّ شيءٍ فارغ ولا معنى لهُ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز