رسالة اليوم

07/06/2025 - صورة الله

-

-

الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ (كولوسي15:1)


يصفُ الكتابُ المقدَّس يسوع أنه الصُّورة الكاملة لله، لدرجة أنّ السيِّد يقولُ عن نفسهِ أنَّ من رآه فقد رأى الآب أيضًا (يوحنا 14: 9). ومن خلال فهم الكلمة، تكون لدينا الصُّورة الصَّحيحة للربّ. يُظهر العليُّ لنا هويّته من خلال ما يُعلن لنا في الكتاب المقدَّس، وإذا آمنّا، سيتصرَّف نيابة عنّا. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، (1يوحنا 5: 10)

إنّ مخلّصنا هو باكورة خليقة الله، فمِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ (رومية 11: 36). لذا لا يُمكن لأحدٍ أن يفشل في أيِّ معركة إذا نظرَ إلى الله القدير بالطريقة التي يُعلن بها عن نفسهِ في كلمتهِ. لذلك بالإيمان به، امرِ الشَّر أن يتركك أنتَ وعائلتك. فمن يلبس اسم يسوع المَجيد ينتصرُ على العدوِّ بسهولةٍ.

نرى الآبَ في المسيح يؤدي عملَ الخلقِ الكامل، ثمّ نرى الابنَ مرّة أخرى يُستخدم لتحقيق خطة الفداء الأبدية. كلُّ ما قاله يسوع أو فعَله كان مرضيّاً لله. وأعلن بنفسهِ قائلاً: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. (يوحنا 5: 19). إنَّ الفهمَ الذي تتلقّاه من خلالِ الكلمة يمنحك القوَّة للقيام بالعمل الإلهي. فلا تخسرهُ.

نحن أيضًا صورة الآب الكاملة. لقد خلقنا على صورتهِ ومثاله (تكوين 1: 26)، لأنَّ خطته كانت أن يخلقَ إنساناً يدير كلَّ الخليقة ويتمتّع بها. مهمَّتنا اليوم هي تحقيق هدف خلاص الإنسان من خلال الكرازة بالإنجيل لكلِّ الخليقة (مرقس 15:16). كلُّ من يكرز بالإنجيل يحملُ أيضًا القوَّة الإلهيَّة لتغييرِ كلّ من يستمِع إليه. هناك سلطة لإنجاز ما يقال وراء كلِّ إعلانٍ.

عندما يسمع الناسُ رسالة ما فعله يسوع للبشريّة، بموته على صليبِ الجلجثة، ويقبلون الخطة الإلهيّة، ويتوّجونه كربٍّ ومخلّصٍ، فإنّهم يندمجون في جسَد المَسيح، الذي رأسهُ المخلّص (أفسس 5: 23). منذ اللّحظة التي يستنير فيها الإنسان بالكلمة ويؤمن بما تقوله عن حقوق الذين نالوا الخلاص، يكتشِفُ أنّ الله أمين لوعوده (كورنثوس الثانية 1: 20).)

إضافة إلى كونه رأسُ الخليقة الجديدة، فإنَّ يسوع هو بكرُ القيامة من الموتِ، ولأنه انفصل عن العلي بحملهِ خطايانا على الصَّليب، أصبح ابنًا بأمر الآب عند قيامته. ومن ثمَّ فإنَّ المسيح هو بكرُ الخليقة الجديدة. والذين يقبلونه كمخلِّصٍ لهم يصبحون أيضًا خليقة جديدة ولا دينونة عليهم الآن (رومية 8: 1).

كلُّ ملء الله يحلُّ في يسوع، الذي فيه نجدُ استجاباتٍ لاحتياجاتنا. لذلك يجب أن نعرف أقوالَ الكتاب عنه حتى لا يخدعنا العدوُّ. فالذي في المَسيح لا يعوزه شيءٌ، لأنَّ كلَّ ما نطلبه باسمهِ، يعطيه لنا. انظر هل أنت في الربّ، ثمَّ استخدم حقوقك فيه. الله صادقٌ دائماً. هللويا

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز