-
-
10بِالسَّيْفِ يَمُوتُ كُلُّ خَاطِئِي شَعْبِي الْقَائِلِينَ: لاَ يَقْتَرِبُ الشَّرُّ، وَلاَ يَأْتِي بَيْنَنَا. (عاموس10:9)
إنّ مستقبل الذين ينتمون إلى شعبِ الله سيكون حزينًا إن لم يؤمنوا بما يقوله. وهم يفتقدون أعظم الفرص لأنّ الكذب يقودهم على الرُّغم من وصول الحقّ إليهم. فماذا يستطيع الله القدير أن يفعل لإنقاذهم من أيدي العدوّ؟ الآن، عندما لا نؤمن بما يقوله الله، فإنّنا نجعله كاذبًا. فكيف ننجو من هذه الخطيئة؟
كلُّ من يقول إنه ألغى إيمانه بالله، في الواقع لم يؤمن به قط. لذلك لا تتوقع منه أن يساعدك في اللحظة التي تتعرَّض فيها لهجوم الشَّر. إنَّ الإيمان بالعليّ يجعلنا مباركين. وبالتالي لن يتخلّى عنّا أبدًا، بل سيُعيننا في أوقاتِ الضِّيق.
إنَّ الجواسيس الإسرائيليين العشرة الذين شكّكوا في كلام الله العليِّ فيما يتعلق بالأرض الموعودة – تركوا أنفسهم فريسة للخوف من النّاس الذين سكنوا جزءاً من أرض كنعان، ولم يصدِّقوا أنَّ المدن المدجَّجة بالسِّلاح ذات الأسوار العالية، كما كانَ الحال في أريحا، سوف تُعطى لهم – لم يتمكّنوا من الدخول لرؤية استعلان الله المجيد للذين آمنوا بهِ. إنَّ الله العليّ لا يتخلّى أبداً عن المخلّصين.
لقد تنبَّأ أنبياءُ الربّ بأنّ مملكة يهوذا سوف تُدمَّر وأنَّ الناس سوف يُؤخذون إلى بابَّل، ولكن حتى الملك لم يصدّق ذلك. لقد تمكن الرُّسل الكذبة، الذين لم يؤمنوا بالله العليّ، من أن يجعلوا الخطأ هو السَّائد. وبعد أن استولى نبوخذ نصَّر على أورشليم، لم يعُد هناك معنى للاعتقاد بأنَّ الله قد تكلّم بالحق، لأنّهم سوف يظلون في الأسر البابلي لمدَّة سبعين عاماً.
إنَّ الذين يتجاهلون النَّصائح الإلهية سوف يموتون بالسَّيف – هجومُ قوى الشّر الرُّوحية. وهكذا لن يشتركوا في المجد الأبدي الذي سيكون حقيقة للّذين ينتظرون مجيء السَّيد. إنَّ الربّ يسيطر على كلِّ شيء، وفي الوقت المناسب سيُظهر من هو صادق ومن هو كاذب. أمَّا من صدّق الكذب فسيرى أنّ الله القدير لا يمكن أن يفعل أيَّ شيء آخر من أجلهِ.
لا جدوى من الاعتقاد بأنَّ الشَّر لن يأتي لأنَّ الأمم مسلّحةً اليوم بشكل كبير، والناسُ متعلِّمون، أو لأيّ سببٍ آخر. ما قاله الله سيحدث تماماً. وغباء البعض سيكونُ غذاءً للقوى الرُّوحية. وكما حدث مع سنحاريب ملك آشور، الذي واجه يهوذا، في ليلة واحدة قتل ملاك الرب 185000 جنديّ، سيحدث ذلك للذين لا يؤمنون بالله القدير.
الطريقة الوحيدة للنَّجاة من الدَّمار هي الاستماع إلى الآب السَّماوي. لذلك، حتى وإن كان الموقف صعبًا أو يبدو كذلك، فإنَّ الذين يثقون به سيرون أنَّ كلَّ ما قيل عن قوَّة الإنسان وإيمان الأديان لا شيء أمام عظمة العليّ القدير. سوف يدين الربُّ الخطاة وكلُّ الذين لم يؤمنوا. النَّصرُ للمؤمنين!
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز