رسالة اليوم

04/06/2025 - الصَّالحون لن يَقعوا على الأرضِ

-

-

 

9لأَنَّهُ هأَنَذَا آمُرُ فَأُغَرْبِلُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ جَمِيعِ الأُمَمِ كَمَا يُغَرْبَلُ فِي الْغُرْبَالِ، وَحَبَّةٌ لاَ تَقَعُ إِلَى الأَرْضِ. (عاموس9:9)


إنَّ تحذيرات الله لن تدوم إلى الأبد، ولكن إذا قُبِلتْ، فإنَّ الذين يعطونها الاهتمام اللائق سوف يبقون إلى الأبد في الملكوت. انقسمتْ مملكة داود، وابتعد كلٌّ من إسرائيل (الجزء الذي انفصل) ويهوذا (الجزء الذي استمرّ ولم يستمِع سكانه إلى السَّماء. وبالتّالي أُخِذوا من أرضهم). لأنّهم تركوا الربَّ. وبالمثل، فإنَّ عددًا لا يُحصى من المُخلّصين ينجرفون بعيدًا. وإذا استمرُّوا على هذا النّحو، فلن يصعدوا مع يسوع عند عودتهِ.

سيتحقّق أمرُ العليّ تمامًا. وكذلك جميعُ نبوءاتِه، على الرُّغم من إصرار البشر على قول عكس ذلك. فالذين لا يكترثون بالحقيقة سيكون لهم ذاتُ مصير الغير مبالين من يهوذا والسَّامرة. تصالح مع الآب، لأنّك إذا انتظرتَ إلى الغد، فقد يكون الوقتُ قد فات. البقاء في الخطيّة والعصيان خسارة كبيرة.

ستمرُّ الكنيسة بضيق عظيم عندما يُعطي القديرُ الأمرَ. لن يتحمّل الكثيرون ما سيأتي عليها. سيبدأ الغربال في الاهتزاز؛ "الحبوبُ اليابسة والذابلة سوف تتسرَّب من خلال فتحات الغربال، أمّا الحبوب الحقيقية فلن تسقط على الأرض. وأولئك الذين يعيشون بطريقة جسدية، ولا يَسعون لنوالِ مسحة الرّوح القدس، سوف يرون أنَّ هذا الموقف كان سبباً لخسارتهم.

يرسلُ العليُّ الأمرَ بهزِّ بعض الكنائس من وقتٍ لآخر. فنرى كم من الأشياء الخاطئة في وسط الشَّعب المقدَّس. كُنْ حذرًا، لأنّ ملائكة الله الذين يقومون بهذا يتحركون طائعين الكلمة فقط. وأنت في غربال الله مسبقاً أينما اختبأت، وسيُستخدم في جميع الأمم لطرحِ الذين لا يخافونه بعيداً.

أمرٌ جيّد أن نعرفَ أنَّ الحبوب الحقيقيّة لن تسقط، ستُغربل وتصعَد مع الربّ. وهكذا يُضمَنُ مستقبلنا بعد أن نبقى في الدائرة، سنرتفع إلى المجد الأبدي. اخضع لله حتى تبقى مع يسوع إلى الأبد عندما يعود ثانيةً. فقط آمِنْ بكلمتهِ.

لن تقرِّر الحبوبُ ما إذا كانت ستبقى أم ​​تسقط عندما يهتزّ الغربال. هذا يعتمد على حالتها؛ سيظهر مستقبلها أثناء عمليّة الغربلة. لذلك عِشْ ​​حرّاً من العدوّ. وليكن روحُ الله ضامناً لكَ. أنت تعرف ما يريده الربّ منك، لذلك لا يوجد عذرٌ. أمّا الذين لا يسقطون من ثقوب الغربال فسيرثون الحياة الأبدية.

ارتابَ سكانُ المملكة الشّمالية بالأنبياء؛ بالنِّسبة لهم، كان الرّخاء الذي تمتعوا به دليلاً على أنه لن يحدث لهم أيُّ شيء سيّئ. ولكنَّ شلمنأسر ملكُ آشور، قام وأسرهم. فرأوا أنَّ تمرّدهم لم ينفعهم، ولم يعودوا إلى إسرائيل ثانيةً. حدث نفس الشَّيء مع يهوذا؛ ولكنّهم عادوا بعد 70 عامًا.


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز