رسالة اليوم

03/06/2025 - لن يمرَّ دونَ عقابٍ

-

-

20اَلرَّجُلُ الأَمِينُ كَثِيرُ الْبَرَكَاتِ، وَالْمُسْتَعْجِلُ إِلَى الْغِنَى لاَ يُبْرَأُ. (أمثال20:28)

لقد اختبرَ إبراهيمُ قيمة الطاعة للدَّعوة العليا. حتى في الضِّيقات لم يتراجع. ولكن من كان يستطيع أن يطمئنه أنه لو بقيَ في أور الكلدانيين لَما تعرّض لمضايقاتٍ مماثلة من العدوِّ؟ الآن، أولئك الذين يحتقرون الدَّعوة الإلهيّة بحجّةِ عملٍ آخر، يسيئون إلى الربّ.

الأمانة هي علامة على أنَّ الله القدير يقودُ حياتك. إذا كنتَ قد تعرَّضتَ لتجربة وقمتَ بخيانة (قرينكِ – قرينتِكَ)، فاعلم أنَّ الشّيطان يريد الاستيلاء على حياتك. لذلك اهربوا من التجربة! عندما أفكر في الأشخاص الذين وقعوا في هذا الفخّ، واليوم هم خطاةٌ تمامًا ويتّجهون نحو الهلاك، فإنَّ إرادتي هي أن أفعل أكثر ممّا هو ضروريٌّ، حتى يتوبوا ويعودوا.

المؤمنُ منقادٌ بالرُّوح القدس. لكنَّ الخائن الذي يخفي خطأه، يسمح للشَّيطان بالسَّيطرة على طرقه. وهكذا بالإضافة إلى استخدامه للقيام بأشياء فظيعة أخرى، سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا لقاء أعماله، لأنه سيُطرح في البحيرة المتقدة بالنّار والكبريت إلى الأبد في النهاية. ولن يُغادر من هناك أبدًا.

لقد سيطرَ سِحرُ الثراء على ملايين المَسيحيين المدعوّين إلى عملٍ خاص. وبسبب هذا الهُراء، سيعيشون نهاية متواضعة وغير سعيدة. كم من الأشخاصِ يمكن أن يكونوا نجوماً في يدي الربّ، لكنّهم أدواتٌ شرّيرةٌ للشَّيطان؟ فلماذا نتعاون مع الشّيطان ونضلّ؟

أنت مخطئٌ إذا كنتَ تستعجل إلى الغنى، لقد حذّرنا من هذا الميل الشَّائع لدى الإنسان، لأنَّ البشر تلوّثوا بسبب خطيئة آدم، تحدّثَ أبونا عن شيء خطير للغاية يمكن أن يسجننا. وعندئذٍ مهما قاتلنا بكلِّ قوتنا، فلن نتمكن من التّخلي عن القيود التي ربطنا بها ملك البؤس والمعاناة.

لماذا نعارض إرادة الله ما دامتْ كاملة؟ معه أنت محميٌّ من شرور البشر، ومن الكراهية الجهنَّمية ومن كلِّ أعمال الظلمة. امتحِنْ طريقة حياتك، ولاحظ أعمالك وتُبْ، لأنه مخيفٌ هو الوقوع في يدي الله الحيّ. سعادتك هنا وفي الأبدية لا تعتمد على ممتلكاتك.

تغلبتَ على الشَّيطان بقبولك يسوع. والخطاة سيُعاقبون. لذلك، افحَص نفسك، وإذا ارتكبت خطايا، فتُبْ! سيحاول الشَّيطان إقناعك بأنك قد ظُلمتَ آخرينَ وأنَّ شخصًا ما مسؤولٌ عن سقوطك، لكن يسوع لم يقلْ هذا عن يهوذا الإسخريوطي. أنت كاملٌ في المسيح. ارجع إليهِ!


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز