-
-
وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُنًا خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا، وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا (عاموس14:9)
فرحَ شعبُ إسرائيل ومجّدوا الربَّ عندما سمِعوا النّبوءة التي تُخبر برجوعهم من السَّبي. وعندما نفهم، نحن المخلَّصين، أنَّ هذا الوعد قد تحقّقَ لنا بموتِ يسوع، يتشكّل لدينا مزيجٌ من الفرح والحزن- الحزنُ لعدم الفهم قبل تحقيق الوعدِ، والفرح لمعرفة أنّ العدوَّ لا يستطيع أن يقيّدنا بعدُ.
يجبُ على الكنيسة أن تمارس سلطانها وتتجاوز الحدود لتدمّر العمل الشِّرير الذي يتم في كلِّ مكان. فالكثيرُ من النّاسِ يسمحون لأكاذيب العدوِّ بأن تقودهم، ويعانون الاضطهاد والألم، لكنَّ الذين تحرَّروا حقًا ويحبُّون الله لا يريدون إضاعة دقيقة واحدة. لا يزال العالم لا ينتمي ليسوع بسبب الخجَل والجُبن في تنفيذِ عمل الله.
لا يمكننا أبدًا أن نعتبرَ أنفسنا أفضل من الآخرين. يجب علينا أن نمدَّ أيدينا إلى الضَّالين، ونبشِّرهم برسالة الخلاص كي يؤمنوا. ولكن بدلاً من تركهم بمفردهم، كفريسة للشَّياطين، يجب أن نعيشَ في وسطهم ونجعلهم شعبًا خاصًّا لإلهنا. لقد أعطانا يسوعُ المثال مسبقاً.
دخولنا إلى العديد من البلدان المختلفة يجب أن يكون لزراعة الكروم. لا ينبغي أن يتعلّق الأمرُ بزياراتٍ سريعة أو متفرقة. يجب علينا أن نبني عهوداً مع هؤلاء الناس، وإلَّا فإنَّ المشتكي سيخدعهم، وسيحدثُ لهم ذلك كما حدث في العديد من الدّول في أوروبا. لقد كان الإنجيلُ مسبقاً هو إيمان معظم الناس في هذه الأماكن. لكن ما يهمّهم اليوم هو المال والخطيئة. ولم يعُد يُعبَد الربُّ في تلك الأماكنِ.
إنَّ الخمر الذي يجلبه الله في الأراضي الجديدة للإنجيل هو أفضل ما يمكن شُربه، لأنه آتٍ من إيمان الناس الذين دفعوا ثمنًا باهظًا ليحيَوا، إذ سيطرت عليهم أنواع الخطايا المختلفة. ولكنَّهم عندما سمعوا البشرى السَّارة، أسلَموا أجسادهم وأرواحهم للرَّاعي الصالح. ومن خلال براءتهم، ينال الربَّ أنقى التّسابيح. لا شكّ أنه من أفواه الأطفالِ الصّغار أسَّس حمداً وتسبيحاً.
هناك كلُّ أنواع الثِّمار الرُّوحية التي تنمو في تلك الأراضي. أولئك الذين لا يتوقفون لرؤية عمل العليّ في وسطهم لا يفهمون سببَ نموّ الإنجيل كثيرًا بين هؤلاء الأشخاص الرّائعين. والحقيقة هي أنَّ هذه النفوس قد تمَّتْ تغذيتها بشكل جيد، وبالتالي ازدهرت. ومع ذلك سنظلُّ نرى أشياء أعظم. هللويا
انخرِط في الكرازة العالمية. وسوف ترى كم هو جيد ومجزٍ أن تكون ضمنَ حدود الإنجيل. سوف نشهد قريبًا صحوة روحيّة تحدث حيث لا نعتقد أبدًا أنّها يمكن أن تحدثَ.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز