-
-
ثُمَّ أَخَذَ إِيلِيَّا اثْنَيْ عَشَرَ حَجَرًا، بِعَدَدِ أَسْبَاطِ بَنِي يَعْقُوبَ، الَّذِي كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ قَائِلاً: «إِسْرَائِيلَ يَكُونُ اسْمُكَ» (ملوك الأول31:18)
مثّلَ كلُّ حجرٍ ابنًا ليعقوب، وهذا أساسُ الإيمان بالله. لقد كان الرَّمز صحيحًا، فلولا الوعود التي أعطيَتْ لأبناء يعقوب، لَما كان لدينا الإيمان الذي لدينا اليوم. كلُّ من يخلص هو أيضًا أساسٌ للآخرين كي يضعوا ثقتهم في العليّ. قال يسوعُ أنَّ الذين ولدوا ثانية، والذين غُفرت خطاياهم، والذين قبلوا الرُّوح القدس، سيكونون له شهوداً في العالم (أعمال الرسل 1: 8).
أخذَ إيليا 12 حجراً تمثّل أسباط إسرائيل الاثني عشر من أجل إعادة بناء مذبح الربّ. عندما عبر يشوعُ نهر الأردن في اليابسة، أمرَ رجلاً من كلِّ سبط أن يأخذ حجرًا من هناك، لتعليم الأجيال القادمة أنهم عبروا سيرًا على الأقدام بينما النهر فائضاً. أراد الله أن يثقَ شعبه بما حدث ليعقوب، الذي سُمّي فيما بعد إسرائيل.
الأسباطُ الـ 12 لها معنى عظيم لم يحدث بالصُّدفة. فكان ليعقوب عشرة أبناء من ليئة وسرّيتها. أمّا من راحيل العاقر التي عملَ يعقوبُ مدّة 14 عامًا كي يتزوَّجها، فقد كان عليه أن يجاهد كثيرًا أمام الله حتى يكون له العدد المناسب من الأبناء. لقد دفعتْ راحيلُ حياتها ثمناً لرؤية ابنها الأخير وهو يولد. ولكن لن تذهب أيَّ تضحية سدىً، بل سيكون لها أجرها. هللويا
يجب أن يتمّ كلُّ شيء حسبَ المكتوب، فكلُّ ما هو مذكور في الكتاب المقدّس له غرضٌ هام. قال لنا يسوعُ أن نفحص الكتب، لأنّ فيها الحياة الأبدية، وهي تشهد له (يوحنا 5: 39). من لا يدرس الكلمة، لا يتعلّم عن المخلِّص أو عن نفسه. أمّا الذين يكرِّسون أنفسهم لطلب إعلان الربّ، فينتصرون.
ستحدث المواقف في حياتك وفقًا للكتاب المقدّس وما تؤمن به. التوجيه الإلهي هو أنَّ المعجزات ستحدث حسب إيماننا. هكذا شفى السّيد الأعميين اللّذين تبعاه في الطريق وطلبا منه الرَّحمة. اتبع الربَّ، واصرخ طلبًا لرأفته، واعلم أنَّ إيمانك هامٌ لتنفيذ العمل بشكلٍ صحيح. لا فائدة من السُّؤال عمّا إذا كنت غير مهتمٍّ بالشِّفاء الكاملِ.
لقد أعطى الربُّ كلمة ليعقوب، وسوف يعطيك إياها أيضًا. الرِّسالة هي نفسها، ولكنها قد تحتوي على تفاصيل أخرى. أنتَ هامٌ في خطة الله. وهذا لا يعني أنك ستصبح غنيًا بالممتلكات المادية وتحظى بثناء الكثير من الناس. هذا يعني أنك سوف تقوم بعمل العليّ، وبالتالي، سوف تستمتع بالبركات لتحقيق إرادته إلى الأبدِ.
لا تضيِّع فرصة اتِّخاذ القرار بشأن حياتك الأبدية. فالذين ينقادون بالجسَد وأشياء هذا العالم لن ينجحوا أبدًا في أفعالهم. الآن هو الوقت المناسب لك لتستعدَّ لتعيش الأيام القادمة بطريقة رائعة ومباركة. فلا تستبدلوا المستقبل الجميل بعذابٍ لا يقاس في جهنّم.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز