-
-
وَلَمَّا جَازَ الظُّهْرُ، وَتَنَبَّأُوا إِلَى حِينِ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ، وَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ وَلاَ مُصْغٍ (ملوك الأول29:18)
الخالقُ والربُّ يعرفُ كلَّ شيءٍ ولا شيءَ خفيٌّ أمامَ عينيهِ. أمّا الذين يعبدون الملائكة أو الكائنات الميّتة فليس لديهم أدنى فكرة عن الشَّر الذي يفعلونه بأنفسِهم وبالآخرين. عندما يستدعونَ تلك الأرواح، فإنّهم يجذبون قوى الظّلام والشَّر إلى منازلهم. عبادة الله غير مؤذية وكاملة. عندما نعبده، فإننا نغذّي أرواحنا.
توقّعَ إيليا في يوم التّحدي عند جبل الكرمل، أن يُظهَر للجميع أنَّ البعلَ هو إلهٌ كاذبٌ خلقته أيدي البشرِ بمساعدة الشَّيطان. لقد تمكّنَ النبيُّ من تحدّي الشَّيطان. وقد تمّ اختياره ليغلق السّماء، وخلال ثلاث سنين ونصف لم يكن مطرٌ ولا ندى في إسرائيل، حسبَ الكلام الذي قاله للملك آخآب. وبَّخَ رجلُ الله الملكَ على مساندتِه عبادة الشَّيطان بين بني إسرائيل.
كلُّ من يدعم أو يساعد أيَّ عملٍ من الجَحيم سيدفع ثمناً باهظاً. إنَّ الله غاضبٌ من حماقة الذين يُسلمون أنفسَهم للعدوّ متوقّعين بعض العطايا في المقابل. الشَّيطان شرّيرٌ، والذين يطلبونه يتألّمون على يديه. انتصرَ خدّام الله في الكرمل حتى قبل أن تبدأ المعركة. وبنفس الطريقة انتصارُكَ مضمونٌ في الربّ.
لعلَّ بعضَ أنبياء البَعلِ كانوا على علمٍ بخطئهم، بينما صدّقَ البعضُ هذا الإله الباطل من أجل الفوائد التي زعموا أنّهم حققوها. تفسير ذلك يكمنُ في قانون الاحتمال – عندما يصلّي شخصٌ ما لشيءٍ اخترعه الإنسانُ وبالصُّدفة، يحصل على منفعةٍ ما. ويحدث شيءٌ مماثل أيضًا للّذين يتناولون الأدوية الوهمية، وهي حبوبٌ لها ذاتُ شكل الأدوية الحقيقية، ولكنها مصنوعة من القمح أو مادة دون أيّ تأثير. ويقولُ البعضُ أنهم شُفوا بعد أن تناولوا تلك المواد. الرَّحمة يا ربُّ.
صلّى عبيدُ البعلِ في تلك الأيام، ولكن لم تحصل إجابة. وتنبأوا أن تأتي نارٌ من السَّماء بعد تقديم الذّبيحة المسائية. ولكن بعد هذا الموعد النّهائي، سيطر اليأسُ عليهم. لم يكنْ هناك صوتٌ أو إجابة أو إشارة بأنه سيُسمع لهم. الآن، واحد فقط يستطيع أن يشفي ويخلِّص ويستجيب الصَّلوات: الربُّ القدير يَستجيب لكلِّ من يؤمن ويأتي إليه باسم يسوع. هللويا
إذا تركتَ الخالق تموتُ في ذنوبك، وتكون خسارتك عظيمة. أولئك الذين هم من الله، ولكنّهم يزنون مع الشَّيطان، لن يُستجابَ لهم. آثامنا تفرّق بيننا وبين إلهنا، وخطايانا تحجبُ وجهَه عنّا فلا يسمعُ لنا (إشعياء 59: 2). صحِّح الأمورَ مع العليّ، ثمَّ صلِّ بإيمان. إذا قمتَ بذلك، سوف تحصل على الجواب الذي تريدهُ.
ثبُتَ أنَّ الربَّ وحده هو الله في نهاية ذلك اليوم. فوحده يستطيع أن يُجيبَ الذين يطلبونه بإيمان وصدقٍ. أيًّا كنتَ، كرِّس نفسك للتعلّم من الآب، الذي سيرشدك بعينيه. إن التوجيهات والتعليمات الإلهية هي الحقيقة وتعمل بفعالية 100%.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز