رسالة اليوم

21/05/2025 -   احذر من الهلاكِ

-

-

وَإِنْ فَعَلْتُمْ شَرًّا فَإِنَّكُمْ تَهْلِكُونَ أَنْتُمْ وَمَلِكُكُمْ جَمِيعًا» (صموئيل الأول25:12)

لعلَّ الإنسانَ يحققُ جميعَ خِططه، ولكن إذا لم يطلبْ المخلّص، فسوف يهلك إلى الأبد. إنَّ انتصار يسوع في الجلجثة يفيدُ كلُّ من يؤمن بفدائهِ. وكلُّ من أهملَ نعمة المَسيح فسوف يندم فيما بعد. فلكي تتمتع بالسَّعادة الآن وإلى الابد، عليك أن تؤمن بكلمة الله، وبمحبَّته، ثابتًا في الإيمان.

كثيرٌ من النّاس يشتاقون إلى حياة الماضي الفاسدة، وعلى الرُّغم من انتمائهم ليسوع إلّا أنهم ما زالوا يريدون ذلك. ولكن عندما يعود ملكُ الملوك سيرون أنَّ هذا الاختيار قادهم إلى الهلاك الأبدي، بينما كلُّ الذين يتغيّرون حقًا ويعيشونَ حسبَ الكلمة، سيفرحون بمجيء الربّ الثاني وسيدخلون الملكوت مستعدّين لأنهم فعلوا الخير. كلّ اختياراتك سيكون لها اعتبارٌ في تحديدِ مصيرك الأبدي.

في هذه الآية التي هي قيد الدّراسة، يستخدم الربُّ الكلمات التي لا تزال تعمل ليعلّمنا درسًا. عندما نخطئ، تصرخ ضمائرنا ونشعر بالاستياء. ولكن لا يتنبّه البعضُ إلى فعلتهم ويستمرُّون في ممارسة الشَّر. بالتأكيد هؤلاء الناس لا يريدون أن يهلكوا. يقول الكثيرون أنَّ الله صالحٌ ولن يفعل لهم مثل هذا الشَّيء أبدًا. ولكن ليس هو الذي يطرحهم في الجحيم، بل ذنوبهم.

لماذا تعيشُ متجاهلاً التوجيه الإلهي وتكون نهايتك حزينة، مادام بإمكانك التحرّر من قيود الخطية؟ أولئك الذين لا تتجدّد قلوبهم، ويسقطون في التجارب باستمرار، لن ينالوا إلَّا معاناة أبدية. وكذلك الذين يصرُّون بوعي على ارتكاب الخطيئة يتجهون نحو الهلاك الأبدي. امتحِنْ نفسك الآن واكتشِف ما إذا كان العدوّ قد خدعَك. هناك طريقة واحدة للخلاص فقط: تسليم حياتك للربّ.

لقد عرفَ اللهُ مسبقاً أنَّ شاولَ سيفعل شيئاً مداناً – وكان هذا التحذيرُ حقيقياً. إنَّ الذين يلتفتون للإغراءات يتّجهون نحو الخطيئة، وهذا يحدث حتى عندما يعترف الخاطئ، لكنّه لا يقاوم الخطيئة أو يصحِّح طريقه. أولئك الذين يخطئون ويتجنّبون اللّوم، ويعترفون بجزء فقط من خطيّتهم، فإنهم يؤوون شيطانًا آخر في قلوبهم – شيطانُ الأكاذيب – وغمرٌ ينادي غمراً، سوف يسقطون بالتأكيد.

لا تتبعوا الملكَ ولا سيّده، بل الوحيد الذي هو الحقّ، الربُّ يسوع. أولئك الذين يظهرون الرِّضا عندما يفعل قادتهم شيئًا خاطئًا، ويحصلون على الرِّبح لبلدهم أو شركتهم، يشاركون في هذا الخطأ، وعلى الرغم من أنّهم قد يسعون جاهدين لاتباع المخلِّص، إلّا أنهم لن يتمكّنوا من ذلك. يجب إدانة الخطيئة دائمًا. من يوافق على خطايا قريب أو صديق أو رئيس، سيقعُ فريسةً للشَّيطان عندما يجرَّب.

تحدَّثَ بولسُ الرَّسول في تيموثاوس الثانية عن ديماس أحدَ أعوانه الذي اتَّخذ قرارًا خاطئًا لأنه اختار أن يتبع العالم وأهمل عمل الله. ومن المؤكد أنَّ هذا الرَّجل لم يتُبْ، بل أمضى أكثر من ألفي سنةٍ يندبُ اختياره (2 تيموثاوس 4: 9، 10). ما الفائدة من ربح العالم كله وخسارة النّفس، أو التمتّع بالملذات الدَّنسة والضَّياع إلى الأبد؟


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز