رسالة اليوم

18/05/2025 - لا تحيدَ عن اتباع الربّ

-

-

فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِلشَّعْبِ: «لاَ تَخَافُوا. إِنَّكُمْ قَدْ فَعَلْتُمْ كُلَّ هذَا الشَّرِّ، وَلكِنْ لاَ تَحِيدُوا عَنِ الرَّبِّ، بَلِ اعْبُدُوا الرَّبَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ (صموئيل الأول20:12)


سيُرشدك اللهُ إلى كيفيّة المُضي قدمًا عندما يطلبُ منك أن توصلَ رسالةً لشخصٍ ما. لذا يجب أن نكونَ على استعدادٍ لتنفيذ مهمَّتنا دائمًا، بغضِّ النَّظر عمَّا إذا كانت اللّحظة مناسبة أم لا. لقد علَّمَنا الله ألّا نفشلَ ودعانا لمواجهة مشاكلِ العالم.

كُنْ حكيماً! لا تزيد ولا تُنقص شيئاً ممَّا يقوله. لا شكَّ أنَّ الرِّسالة يمكن أن تكون من الله، ولكن دون حكمةٍ قد يستخدمك العدوُّ. وبالتالي لن تنجح في هذا المَسعى. سوف تجدُ السَّلام والرِّغبة في عدم الشَّك باتباع التّوجيه الإلهي. والخدّامُ الأمناء سيُدركون أنَّ الله القدير سائرٌ أمامهم ليعِدَّ كلَّ شيء للوصول إلى النَّصر (تثنية 31: 8).

لم تكنْ هناك حالة واحدة نسيَ الربُّ فيها تفاصيلَ معيّنة. فهو كاملٌ في أفعالهِ، فمن أطاعه أفلح. إنَّ دعوة الله لشخصٍ ما ووجوده إلى جانبه للمشاركة في أيّة مهمَّة هي عمل محبّة. سيحصل الشّخصُ على مكافأة أبدية من خلال المشاركة في خططِهِ.

سمِعَ صموئيلُ جيّدًا وأخبرَ الشَّعب ألّا يخافوا. ومن المؤكد أنَّ بني إسرائيل أخطأوا فيما فعَلوا، وهذا سيُكلفهم بعضَ الضَّرر، لكنّه لن يجعلَ الله يتراجع عن وعدهِ بأن يجعلهم بركة في كلّ الأمم. ينبغي على المخلّصين أن يتوبوا كي تستقيم شركتهم مع الربّ. ولئلّا يتسبَّبوا في أيّ خسارة للملكوت بمواقفهم! إذا كانت قراراتهم تضرُّ بخططِ العليّ، وهكذا يباركهم الربُّ.

كان التوبيخُ كي يعلموا أنه عندما تحدث الخسارة، لا يمكنهم إلقاء اللّوم على الله بحجّة عدم الكفاءة أو الافتقار إلى الغَيرة في حفظِ كلمته. سيُضرُّنا كلُّ ما نفعله في حالِ كونهِ ضدَّ الإرادة الإلهيّة، لأنه هو الطريقُ الأفضل. سنتكبّد الخسارة إذا لم نفعل ما يقوله الآبُ. فافعل إذن كما يوصي الربُّ، ولا تستمع إلى المجرّب.

لم يُرضِ الله قرارَ الشَّعب بطلبِ ملكٍ كي تكون إسرائيل مثل الأمم الأخرى. أراد العليُّ أن يستمرَّ في كونه ملكًا لهم، داعيًا الذين أعدَّهم ليكونوا قضاةً. عرفَ الربُّ أنه دون ولادة جديدة، يمكن للإنسان أن يقع في الخطية ويتصرّف كالإنسان الضّال. فلا يستطيع المرءُ مقاومة الإغراءات إلّا بعد ولادته من جديد. فالذين يسلكون بالرُّوح لن يفعلوا أهواءَ الجسَد (غلاطية 5: 16).

أمران: عليهم أن يطيعوا الله ويتبعوه لأنه صالحٌ، وأن يخدموه من كلِّ قلوبهم. اتبع هذه التوجيهات السَّماوية، مؤمنًا بالقدير، ولن تقع فريسة لمكائد العدوّ أبدًا.


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز