رسالة اليوم

26/04/2025 - بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي

-

-

بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟ (إشعياء5:46)


كيف يُمكن لأحدٍ أن يقارنَ بين الإله الواحد والحقيقي الذي لا مثيل له بوثنٍ قد صنعهُ الإنسان، أو بأيِّ شيء اخترعه الخيال البشري الباطل؟ خالق كلِّ الأشياء هو أكثر من كلِّ ما يمكننا أن نفكّر فيه. إلى جانب كونه شخصًا حقيقيًا، فإنَّ قوَّته وشخصيّته لا يمكن لأحدٍ أن يتّهِمها. اسعَ لمعرفته في الأسفار المقدَّسة ولن تخطئ أبدًا.

يمكننا أن نحاول أن نصنعَ شيئًا مشابهًا للربّ، لكنَّ هذا ليس ممكنًا بالتأكيد. تتجلّى سخافة عبادة الأصنام في حياة العديد من الشُّعوب، الذين لسبب ما لا يسجدون للآب السَّماوي. إنَّ اختراع آلهة أو صور لمحاولة تمثيله هي ممارسات خاطئة، يُعرف الذين يعيشون فيها بعدم الفهم والتمييز. لقد جاء النُّور إلى العالم، لكنَّ الناس أحبُّوا الظلمة أكثر من النّور لأنّ أعمالهم شريرة (يوحنا 3: 19).

كلُّ من يجرؤ على محاولة مساواة القدير بما يسمى بالأرواح العليا، سيبكي يومًا ما بمرارة لأنه حاولَ أن يفعلَ شيئاً ما، لكنّه لم يتمكّن من فعلِ أيّ شيء. سوف يدرك المُخلِصون الفرق الكبير بين الآلهة والأنبياء والعليّ، عندما يسمعون الوعظ بالإنجيل أو يقرأون الأسفار المقدّسة. وعلى المستمع أن يصدّق ما قيل له. آمين؟

لقد كَتبَ الكتابُ المقدَّس حوالي 40 كاتباً، وفي كثير من الحالات لم يعرفوا ما سجَّله الكتبة الآخرون: ومع ذلك، لا يوجد فيه عيبٌ أو خطأ واحد. إن تضييع فرصة معرفة الربّ والتَّصالح معه هو الخطأ الفادح الذي يرتكبه الكثيرون. لا توجد وسيلة لإثبات وجود خطأ واحد في الكلمة، وهذا يدلُّ على أنَّ الخالق نفسه ترك لنا "خريطته" حتى نعرف ونلتقي به من خلالِ الإيمان الحقيقي.

الربُّ هو الله كاملُ الحكمة والقدرة. لقد خلقَ كلَّ شيء من العدم، وليس فقط العليٌّ القادر والقويّ والأكثر حكمة من كلِّ خليقتهِ، وهو الأعظم من كلّ ما هو مرئيّ. كذلك فإنَّ مقارنته بأيِّ مخلوق آخر أو أيّ شخصٍ آخر قام بأشياء صالحة هو إغفالُ الهدف تمامًا. فهو لا يضاهى ولا يقاس.

لا تقبل الإيمانَ بمن ليس له علاقة بالحقّ أبدًا. لقد تجسَّد ابنُ الله، الكلمة الإلهي، ليقوم بعمل أعظم بكثيرٍ ممَّا يمكنك أن تتخيّله. فعندما تعرف عمله على صليب الجلجثة، ستفهم أنَّ مستقبلك يكمن فيه، ومصيرك وحاجتك إلى العيش بشكلٍ لائقٍ هنا وطوال الأبدية. اقرأ وتأمل فيما هو مكتوبٌ وآمِنْ وافرح. هللويا


إذا لم يكن الخالق هو الذي أظهر نفسه دائمًا وحتى يومنا هذا فأين سيكون الخالق الحقيقي؟ إذا سمَح للبشرية أن تعيش في الخطأ، فما هي مصلحته أو دافعه؟ انسَ هذه التّخمينات وابدأ العيش حسبَ الحقيقة. هناك كلَّ ما تحتاجه في المَسيح. لا يوجد ولن يكون هناك أيُّ شخصٍ في العالم يمكن مقارنته بالعليّ

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز