رسالة اليوم

24/04/2025 - هذا هو وقتُ الاستماع

-

-

 

«اِسْمَعُوا لِي يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ وَكُلَّ بَقِيَّةِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، الْمُحَمَّلِينَ عَلَيَّ مِنَ الْبَطْنِ، الْمَحْمُولِينَ مِنَ الرَّحِمِ. (إشعياء3:46)


اطلبْ إرشاد الربّ في أيِّ موقف، حتى لو كنت تعرف ما هو القرار الأفضل. يجب استشارته بصفته الخالق والصّانع لكلّ الأشياء بشأن ما يجب أن نقوله أو نفعله أو نقرِّره. إنك تستهين بالصَّواب وتخاطر بالدّخول في مغامرات في الخطأ عندما لا تجتهِد للاستماع إلى الله كلّي العلم. الرّحمة!

لقد خلَصنا لنعيش في حرّية ونعبد العليّ (غلاطية5: 1) فهو كلّي المعرفة والقدرة ولا يجبرنا على أيّ شيء. إذا طلبنا نصيحته فسوف نتلقى مشورة حكيمة؛ وبهذه الطريقة ستتحقق خطَّطه لنا. ليس كلّ ما يبدو لنا جيداً هو جيّد في الحقيقة. إنَّ المحاولة والنَّجاح دون توجيهاته هو بمثابة التصرُّف كشخصٍ يحفر ثقوبًا في الماء. لذا صحِّح مَسارَك.

استمِع إلى كلمة الله باهتمامٍ كبير. كأعضاء في جسَد المَسيح، علينا أن نتصرّف مثل خلايا أجسادنا. يقولُ الباحثون أنَّ عدد خلايانا يصل إلى تريليونات لا تعدّ ولا تُحصى؛ ولكن هناك قيادة مركزية واحدة فقط وجميع الخلايا تطيعها إذ يعملُ الجميعُ وفقًا للخطة، ولكنّنا نتكبَّد الخسائر عندما يتعطّل أحدُهم عن العَملِ.

حسبَ الآية الافتتاحية الآن، أشارَ الربُّ إلى بقيّة بيت إسرائيل. مارست المملكة المتمرِّدة عبادة الأوثان والسِّحر بموافقة العديد من الملوك منذ انفصال مملكة داود، ولكن وُجدَ هناك بعض القداسة المتبقية. فعندما اشتكى إيليا من آخآب وإيزابل اللّذان قتلا جميع الأنبياء، سمِع من القدير أنَّ هناك سبعة آلاف لم يحنوا ركبةً لبعلٍ. لا بدَّ أنَّ هؤلاء قد استمعوا إلى الربّ.

لقد ضلَّ الآلاف في طرق الجَسَد بسبب عدم احترام ما هو إلهي، وتبعوا طريق بلعام. ولكن لا شك أنَّ هناك بقيّة مقدَّسة أطاعت طريق الربّ وتبعته. إذا لم تكنْ ثابتاً في الإيمان، سوّي علاقتك مع الله، لأنه لا يريد أن يرى أحدًا ضائعًا. سينتهي الأمرُ بالمتمرّدين في بحيرة النّار والكبريت.

قادتْ الأذرع الإلهيّة هؤلاء المؤمنين القلائل المتبقين منذ اهتدائهم. واجه البعضُ منهم لحظاتٍ صعبة للغاية، حيث تعرَّضوا للتّجارب بطرقٍ مختلفة؛ لكنّهم عرفوا كيف يسيرون مع الربّ ولم ينحرفوا عن الطرق المستقيمة والضّيقة التي رسمها للمؤمنين. امتحِنوا طرقكم اليوم لأنه مخيف الوقوع في يدي الله الحيّ (عبرانيين 10: 31). بالتأكيد الربُّ لديه بركات لتستمتِع بها. عُد إليهِ.

ماذا عن الاستماع إلى رسالة الذي قادك منذ أن بدأت الاهتمام بالإنجيل. اقبل الدَّعوة السَّماوية وارجع إلى المحبّة الأولى. لا فائدة من البقاء في الخطأ والاستبعاد الدّائم. هذا وقتك لأنَّ الله قد مدَّ لك عصاه. تعالَ إليه وسوف تحيا إلى الأبد.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز