-
-
قَدِ انْحَنَتْ. جَثَتْ مَعًا. لَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُنَجِّيَ الْحِمْلَ، وَهِيَ نَفْسُهَا قَدْ مَضَتْ فِي السَّبْيِ. (إشعياء2:46)
لقد وثِقَ الناسُ ببعلٍ ونَبو لدرجة أنَّ هذه الآلهة الزَّائفة انحنَتْ وأذِلَّت وهُدِمتْ. أولئك الذين يؤمنون بما هو غير حقيقي سيكتشفون أنَّ أعباءهم ليست ثقيلة فحسبْ، بل سيَرون في يوم الدَّينونة عاجِلاً أنَّ قرارهم كان أسوأ ما يمكن. لا يمكن للأكاذيبِ أن تقاوم عظمة الحق الذي هو يسوع المَسيح.
كيف يصمدُ الذين يصرُّون على الباطل عندما يظهر مجدُ الله في بهاءٍ؟ الكذبة لا تدوم سوى لحظةٍ من الزّمن، والذين يؤمنون بها يشعرون أنهم يفتقرون إلى ما يمنحهم السَّلام والقوَّة والخلاص. يعلمُ أعداءُ الحقّ أنه عندما يتعيّن عليهم مواجهة تجربةٍ أكبر، فسوف يدفعون ثمناً باهظاً. أمّا الذين هم في المَسيح، فيعيشون آمنين بسلام.
إنَّ الحياة اليومية للّذين يعيشون بعيدًا عن الإنجيل صعبةٌ، لأنّهم متمردون، وسيكتشفون أنَّ تجاربهم لا شيء مقارنة بما سيعانون منه عندما يتعيّن عليهم تقديمُ الحِساب أمام الله. ستكونُ أعباؤهم ثقيلة، ومع ثقلها الحقيقي، ستصبح لا تُطاق. لماذا تقبل بخداع العدوّ إلى حدِّ الإقصاء والعناد؟
لن تكون هناك طريقة للتخلص من أثقالهم، لأنهم استخفوا وتجاهلوا العقيدة السَّليمة، فسوف يعانون من ثقل الشَّر الحقيقي للّذي يخدمونه. والأفضل بكثير أن نستفيد من النّعمة الإلهية التي تريح نفوس الذين يحبُّون الخالق، وتحرّرهم من الإدانة. إنَّ العفوَ الإلهي هو رجاؤنا الوحيد الآن ومخرجنا الوحيد لئلّا نواجهَ قسوة الدّينونة أمام العرش الأبيض (رؤيا 20: 11).
يقيمُ الإنسانُ خارج مملكة الحرّية عندما يكونُ بعيدًا عن المسيح. يظلُّ المرء دائمًا مرتبطًا بالظلم اليومي بغضّ النَّظر عن مقدار الجُهد المبذول. والأسوأ سيحدث، لأنّ ما يزرعه الإنسان إيّاه يحصد (غلاطية6: 7). سيتمّ جنيُ البذور السَّيئة وثمارها ستكونُ دينونة أبدية. الرَّحمة يا ربُّ
إذا كان عقلك أسيرًا، فاعتبر هذا بمثابة منتجع صحيٍّ فاخر من فئة الخمس نجوم مقارنة بعذابك الأبدي. لن تكون العقوبة قاسية وأبدية فقط، مع صرير أسنانٍ ونارٍ وكبريت، ولكن خسارة عدم المشاركة في السَّعادة المجيدة بجوار يسوع ستكون لا تُقاس. اجتهِدوا ألّا تُطردوا من الحياة الأبدية.
انظر إلى الجانبِ الآخر من القصَّة: بدلاً من معاناة الدّينونة الأبدية مع الشَّيطان وأعوانه، اذهبْ إلى يسوع؛ وبالتالي، سوف تشعرُ بالسَّعادة والفرح الذي لا نهاية له. اترك كلَّ خطيئة واختر أن تكون مع ابن الله إلى الأبد. بهذه الطريقة ستملك معه لقرونٍ وقرون. هللويا
محبّتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز