-
-
قَدْ جَثَا بِيلُ، انْحَنَى نَبُو. صَارَتْ تَمَاثِيلُهُمَا عَلَى الْحَيَوَانَاتِ وَالْبَهَائِمِ. مَحْمُولاَتُكُمْ مُحَمَّلَةٌ حِمْلًا لِلْمُعْيِي. إشعياء 46:1
" سقطَ رجلان في بابل القديمة لأنّهما كانا يُعبدان التّماثيل كآلهة، وكذلك سيسقط كلُّ من يعبد آلهة أخرى في أيّ مكانٍ آخر. إذا كنتَ قد فعلتَ أيَّ صلاحٍ للبشرية، فأعط المجد للربّ، لأنه لو لم يتدخّل الربُّ في حياتك، لَما خرج منك أيُّ شيء إيجابي. هناك إلهٌ واحدٌ وربٌّ واحدٌ، اسمه عالٍ وحقيقي. وبه نحن مخلَّصون. هللويا!"
" كان نَبُو معروفًا بعبادتهِ للتماثيل في بابل القديمة. وخلال فترة طويلة، خُدِع النّاس بهذه العبادات، التي لم تكن سوى خداعاً من الشَّيطان لتفصل الإنسان عن الله. ولأنه اعتُبِر الأعظم، نُقِلَ تمثاله على عجلاتٍ عندما تمّ غزو بابل، وهذا بحدِّ ذاته ينفي ألوهيتهِ. كان أصمًّا كحال أيِّ تمثال آخر، محمولاً على حيواناتٍ. وهكذا سيكون حالُ جميع 'الآلهة' الوثنية الاخرى".
اعتُبِرَ نَبُو ابنَ بعلٍ وكان يُعبد كإلهِ العلوم والتّعليم. ولقد عاش ذاتَ المصير كحالِ والدِه. كذلك استطاع الشَّيطان - حتى بين المَسيحيين- أن يجعل خدّام العليّ يؤمنون أنّهم يمكن أن يصبحوا وسطاء بين الإنسان والله، لأنّهم عاشوا حسبَ إرادة الله في أيامهم. فهدفُ الشَّيطان هو أن يعمي الناسَ عن الوسيط الحقيقي الذي هو الربّ يسوع بين الآب والبشر. أشعرُ بالأسف على من يقبل بهذا!"
" أصيبوا بالإحباط أولئكَ الذين عبدوا هذه الآلهة البابلية، وخاصّة عندما رأوا التِّمثال يُوضع على عرباتٍ ليبتعد عن المكان. لأنه لم يستطع أن ينصرَ الشَّعب أو منع الغزو عنهم من قبل كورش. تلك الأصنام كانت تُعبد كآلهة، ولكن عند مواجهة كورش، لم تستطع أن تفعل أيَّ شيء لمن وثِقوا بها. هناك إلهٌ واحدٌ حقيقيٌّ فقط، وهو يكره عبادة الصُّوَر والتَّماثيل."
" توجد هذه الظلمة الرُّوحية في العديد من البلدان، وتسيطر على ملايين الناس. حتى فيما يسمَّى بالمسيحية التاريخية، توجد عادة رسمُ ونحتُ الصُّور تكريمًا لبعض الأشخاص الذين مارسوا فعل الخير وخدموا الله خلال حياتهم. وبعد مرور عدّة سنوات، يبدأ الناس بعبادتهم وتقديسهم، ويعتبرونهم شفعاء لهم، وهذا أمرٌ لا أساس له من الصّحة في الكتاب المقدَّس. "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،.
يتكلّم إشعياء النَّبي عن اللّعنة الموجودة على الذين يبيعون أو يُنتجون أو يمتلكون أو يخدمون هذه الصُّور والأصنام، قائلاً إنّهم سيشابهون هذه التماثيل. لديهم لَهَا أَفْوَاهٌ وَلاَ تَتَكَلَّمُ. لَهَا أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُ. لَهَا آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُ. لَهَا مَنَاخِرُ وَلاَ تَشُمُّ. يدينُ الكتابُ المقدَّس هذه العبادة الوثنية، لأنها تُبعد الإنسان عن عبادة الربّ، وتكرم الشَّياطين فقط. لن يرثَ الوثنيُّون ملكوت الله (1كورنثوس 6: 9).
"ما هي هذه الآلهة بيل ونَبو، التي لم تستطِع حتى حملَ أنفسها؟ كانت تماثيل ثقيلة جدًا تُحمل على حيوانات متعبة تجرُّ تلك العربات. لا ينبغي لأحدٍ أن يحتفظ بها أو بأيّ شيءٍ مماثل، لأنها رجسٌ لدى الله."
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر.سوارز