قوة الإيمان

عندما يقبل الإنسانُ يسوع كمخلّص لحياتهِ، يصبح من نسل شعب الله ووريثًا لكلّ الوعود التي قُطعت لإبراهيم أوّلا ثمّ لإسحاق، وبعد ذلك ليعقوب، الذي انتصر. الخطة الإلهيّة للذين يولدون في عائلة الله أعظم ممّا يمكننا تصوّرها. لذلك نحن بحاجة لأن نتقدّس، لكيلا نفقد هويّتنا في المَسيح.

على الرُّغم من أنّ الشَّخص المؤمن حديثًا كان مغلوبًا بالخطيئة ومليئًا بالتّجارب السّيئة في رحلته في هذا العالم، يصبح مبرَّراً عندما يولد من جديدٍ (2 كورنثوس 17:5) وكأنه لم يفعل الخطيئة أبدًا، يصبح عضوًا في جسَد المَسيح، وبهذه الطريقة لم يعُد منفصلاً عن الربّ. يجب علينا أن نحيا بالنِّعمة التي أعُطيت لنا في الخلاص، حيث أصبحنا أعضاءً لا نتجزّأ من جسَد ابن الله!

عندما يدخل حديثُ الإيمان في نسل يعقوب، يتمتّع بنعمة الله الآب، لأنه عندما يتعمّد بالرُّوح القدس، يصبح هيكلًا للقدير (1 كورنثوس 19:6) فعندما يصلّي هذا الشَّخص، يستجيبُ الربُّ على الفور. وبالتالي، تتزايد المسؤولية عليه، ولكيلا يتسبَّب بأية عثرة، يجب على هذا الشَّخص أن يتجنَّب الخطيئة وكلّ ما يعوق الكلمة عن حمل الثّمر.

يبدأ الربُّ بإرشاد خطواتك منذ ذلك الحين. حتى ولو كنت في برّية روحية، لا تستسلم، ولا تقول إنك لا تستطيع أن تفهم الربّ ولا تفكر حتى في التّخلي عنه. الربُّ يعرف كيف يختبر الذين هم له لإعدادهم للنّجاح. الذي بدأ عملاً صالحاً فيك، سيُكمل حتى النّهاية حسبَ مجده (فيلبي 6:1). ثِقْ بهذا!"

"أن تكون من نسلِ إسرائيل لا يعني أن تتَّخذ قرارًا بطريقة طبيعية. على سبيل المثال، لم يكن يعقوب يهتم بأنّ عيسو، شقيقه التوأم، تجاوزه ووُلد أوَّلاً وهما في بطن أمّهما (تكوين 25:25، 26). علِمَ يعقوب أنه يستطيع أن يتقدَّم على شقيقه في الوقت المناسب، وذلك بقيادة شخصيّة من الله. لا يخطئ إنسانٌ أبداً إذا التزم بقيادة وإرشاد الله، بل يصل إلى الهدف تمامًا. هللويا!"

"نحنُ نسلُ الذين آمنوا بالقدير ونالوا رضاه. ولهذا أصبَحنا ورثة لكلِّ الوعود التي أعطيت لآبائنا. الذين تبرَّروا بالربّ أصبحوا كإسرائيل - الذي صارع الله وانتصر (تكوين 28:32) في المَسيح ننتصر على الشَّيطان وتجاربه. لذلك لا تدعوا المظاهر تقودكم، لأنكم في المَسيح أكثر من منتصرين."

"لا ينبغي لابن لله أن يكون مكسورًا أو مذلولًا، أو حزينًا، لأنّ الكتاب المقدّس يضمن لنا أنَّ نسل إسرائيل يمجِّد الآبَ السَّماوي. هذا يعني أنه لن نعاني من الحُزن إطلاقاً، بل سنتمتّع بالفرح فقط. ما نوع الحياة التي تعيشونها: الحياة المَجيدة أم المُحزنة؟"

محبتي في المسيح
د.ر.ر.سوارز