قوة الإيمان

هل تذوَّقت أمانة الله أم أنك لا تطالب بوعودهِ وتتجاهَلها؟ إذا كان هذا هو حالك، فتأكد أنَّ الربَّ لا يرضى بذلك. عدم المطالبة بتحقيق وعودهِ يشير إلى أنك غير مهتمّ بعملهِ، ولهذا تتم معاملتك بذاتِ الطريقة (إرميا 17:13).

لا تُهمل عملَ الربّ بسبب الهجمات القادمة من العدوِّ ضدَّ حياتك. بعضُ الناس يخافون من الرَّد على الشَّيطان، خوفًا من أن يسبِّب لهم أضراراً أخرى. ولكن يجب محاربة هذا الشُّعور. البرُّ والقوّة يسكنان في شخص الربّ. يجب على كلِّ من يواجه أيَّ تحدٍّ أن يعلمَ أنَّ الله قد منحَهم القوَّة لذلك.

يُمكن للمخلَّصين أن يأتوا إلى الربّ ليتّخذوا مكانتهم في المَسيح: حتى يصبحوا برَّ الله. وهكذا سيُحكم على الشِّرير الذي يحاول مهاجمة تحقيق ما حدَّدوه. الربُّ يأمر الجيوش السَّماوية لينقذك بحسبِ برّه. لدى المخلصين القوَّة اللّازمة لإسكات أكاذيب الشَّيطان. لن ينجح أيُّ سلاحٍ ضدَّنا (إشعياء 17:54) آمِنْ بهذا!

إضافة إلى أنَّنا عمّال برّ الله، لدينا قوّة الآب لتنفيذ وتحقيق وعوده، الذين يعيشون تحت توجيهه وأمره لن يُهزموا أبدًا في المعارك ضدَّ قوى الظلام. لذلك تمسَّك بسلطانك في برِّ المَسيح، واستخدِم القوَّة التي أعطاك إيّاها. لتكن أكثر من منتصر في المَسيح يسوع (رومية 37:8).

لا تستاء ضدَّ عمل الله، فحتى لو وبّخك القدير، فإنّه لن يستبعدك من البركات التي اشتُريت لنا بموت يسوع الكفاري. الآبُ مستعدٌّ ليمدَّ يده على الذين يدعونه بكلّ قلوبهم. ولكن احذر: سيخزى الذين يكرهونه!

ساعِد الآخرين على الاعتراف بأنَّ البرّ والقوّة موجودان فقط في الربّ. يجب على الجميع أن يتعلّموا هذا الأمر، فدون الربّ لا يوجد سوى الظلام والشَّر والمعاناة. إذا كانت لديك أفكار تتعارض مع الكتاب المقدّس، فاتّجه إلى الله بالصَّلاة، واعترف بذلك، واطلبْ غفرانه. الذين ينفصلون عنه يقتربون من العدوّ، وكلَّما استغرق الشَّخص وقتًا أطول للعودة إلى الله، كلَّما عانى أكثر من الشَّر الذي يأتي من الجَحيم.

عُدْ إلى الربّ العليّ، الرَّحيم، والحنون، الكلّي الخير والمحبّة. اطلب من الرّوح القدس، وليس العدوّ، أن يهدي خطواتك! لقد دُعيت لتكون مقدسًا! فلا تتورط مع العدوّ لئلّا تفشل. أنت في طريقك إلى السَّعادة!

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر.سوارز