-
-
بِذَاتِي أَقْسَمْتُ، خَرَجَ مِنْ فَمِي الصِّدْقُ كَلِمَةٌ لاَ تَرْجعُ: إِنَّهُ لِي تَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، يَحْلِفُ كُلُّ لِسَانٍ.
إشعيا 45:23
الله خالقُ كلّ شيئ، هو أكثر من رائع، عجيبٌ وقويٌ، وهو أيضًا أبينا السَّماوي. خلقنا بقدرته الإلهيّة على صورته ومثاله (تكوين 1: 26) خلقنا تماماً كما أراد. أظهر صفاته عندما خلقنا، ورأى أنَّ ما فعله حسَنٌ جداً (تكوين 1: 31) ثمَّ عبَّر عن فرحهِ الكبير بخليقتهِ، فكان راضيًا بما فعلهُ. لكن بحزنٍ شديد، دخلتْ الخطيئة وأبعدَتنا عن محضرِه.
حزنَ الربُّ عندما انفصلنا عنه وسقطنا في أيدي العدوّ. بسبب الثمرة المحرَّمة التي أكلها آدم وحواء، على الرُّغم من أنَّ الربَّ قد أوصاهم بأنهم إذا ذاقا منها، فسوف يموتان (تكوين 2: 16،17؛ 3: 2،3). على ضوء هذا، وضع الربُّ خطته لخلاصنا وأقسم بنفسه أنه سيخلِّصنا. لذلك صلِّ ليعلن لك الله ما أنت عليه اليوم. بلا شكّ، كان خلاص الربّ كاملاً.
كلمة البرِّ هي واحدة من أهم الكلمات في العهد الجديد. لأنّها خرجت مباشرة من فم الله، لدينا سلطان لننتهر ونرفض أيَّ شرّ ولنحرِّر المقيَّدين. سيُحكم على الظّلام عندما يعود المَسيح، لأنَّ كلمة البرّ لا تسقط. هذه الكلمة أرسلت للذين يتعرَّضون لهجمات العدوِّ. مجداً للربّ!
خدمة البرّ الإلهي تعمل الآن في كلّ الذين يولدون من جديد صائرين برًّ الله في يسوع. والذين يصلّون وينالون الخلاص، يختنهم الرُّوح القدس وحينها يمكنهم التّغلب على كلّ شرّ ومكيدة موجهة ضدَّ شعب الله. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم تحقيق كلَّ ما وعدَ به الكتاب المقدَّس لأنهم سيكونون أعضاءً في جسَد المَسيح.
مصدر كلمة البرّ هو في الربّ، فضلاً عن خطة الخلاص والوعود. إذا أعلن أيّ "مستنير" أنَّ هذا الموضوع ليس للمسيحيين ولا يمكنهم امتلاك البركات في الربّ. فإضافة إلى مخالفة الكتاب المقدَّس، فإنه سيتحمّل المسؤولية عن الضَّرر الذي يلحق بالمخلصين الذين لن يمارسوا حقوقهم لإنهاء المعاناة، وطرد الشَّياطين، وإعطاء الحرّية والتّحرير لأسرى الخطية.
لقد انحنتْ الشَّياطين والكثير من النّاس أيضاً أمام عظمة اسم الربّ. ومع ذلك، يفضِّل المتمرّدون والمقاومون أن يستمرّوا في إهانة مجد وقداسة الله. لكن عندما يعود يسوع ليزيل الخطيئة وأعمال الشَّيطان، سيكتشف الذين تحدّوا الربّ أنَّ وقت العصيان قد انتهى وستنحني ركبهم. لكن حينها سيكون الوقت متأخرًا جدًا.
كلُّ لسان سيعترف بأنَّ يسوع هو الربّ. سيفهم المتمرِّدون أنّهم تكلموا ضدَّ الحق، لأنَّ الله لا ينزع قدرة الإنسان على التعبير عن نفسِه. لكن بدلاً من استخدام هذه الهبة للخير، قدِّموا أصواتهم لتستخدم من قبل الشَّيطان ضدَّ الله.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر.سوارز