رسالة اليوم

16/04/2025 - رجلٌ يدعى سمعان

-

-

وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. لوقا 2:25

"هناك أمورٌ رائعة بالنِّسبة لنا، ومن بينها أن نعُرف كأبرارٍ وأتقياءٍ من قبل الله. فالذين يُدعون يمتلئون بالرُّوح القدس. وبالتأكيد عندما نعتمد بالرُّوح، ننال القوَّة والسُّلطان لتنفيذ المهمَّة التي أوكلها الربُّ إلينا. الشَّيطان لا يمكنه هزيمة الشَّخص الذي يؤمن بما يقوله الله عنه وعن قدرته. اعلم هذا: تحقيق الخطة الإلهيّة هي مسؤولية هامّة تقع على عاتقك."

لا يترك الأبرارُ أي ثغراتٍ للعدوّ، لأنَّ برّهم يعمل كدرعٍ يمنع الشَّيطان من الدّخول إلى حياتهم. فحارسُ اسرائيلَ، حارسُ الكنيسة يحفظهم دائمًا. سيكون رائعًا لو امتلأت جميعُ الكنائس بأشخاص مثل هؤلاء، لأنهم عندما يفهمون ويطيعون الإرادة الإلهيّة، لا يمكن للشَّيطان أن يمسَّهم، وبالتالي سيستخدمون القوّة الإلهيّة لصالحهم ولصالح الذين نالوا الخلاص. كُنْ بارًّا حقيقيًا!"

الذين يخافون الربَّ القدير هامّون جدًا للضَّالين، المحتاجين إلى الإنجيل. لأنَّ شهادتهم تكون أكثر تأثيرًا، فالناس تلاحظ تصرّفاتهم أكثر من كلامهم. سلوك الشَّخص البارّ، وطريقة لبسه، وتفاعله مع الآخرين تحظى بتقدير كبير من الضَّالين، ممّا يدفعهم إلى الرّغبة في أن يكونوا مثل الأبرار."

لقد تمّت تعزية إسرائيل، لكنّ الكثيرون لم يلاحظوا أو يدركوا ما تمّ تحقيقه من أجل سلام البشرية، ولهذا تمّ ضلالهم بالمذاهب التي لا تنفع شيئاً. من الضَّروري أن تحيا بعمل صليب الجلجثة، لئلّا يعيق العدوُّ حياتك أو يؤذيك. عندما تتعلم وتعرف سلطانك في المَسيح، لن تُخضع للعدوِّ وستكون منتصراً حقيقياً.

تعزية الكنيسة تتضمن خلاص خدّام الربّ القدير من يد الشّيطان. وحتى لا يستغلّ الشّيطانُ المخلّصين، يجب عليهم أن يسلكوا سبيل سمعان، الذي بقي مؤمنًا بوعد الربّ. إذ عرفَ أنَّ الله سيرسل ابنه ليخلص شعبه، وانتظر ذلك بصبرٍ طويل. وعندما شعر بلمسته، أعلنَ عن رضاه بالرحيلِ إلى السَّماء.

كلُّ من يمتلك الرُّوح القدس يمتلكُ كلاماً مملّحاً بملح، وبفضل ذلك يُرحب به في كلّ مكان. يجدُ الأبرار حلولًا لجميع أنواع المشاكل دائمًا لأنهم يعيشون في محضر العليّ. فاطلب برَّ الله وستُرسَل إلى أماكن كثيرة لفعل الخير ولتشفي المرضى. الربُّ مع الأبرار، لأنَّ المملحين يحافظون على جودة الحياة ويمنعون تدهورها.

يريد الربُّ أن يملأ شعبه بالرُّوح القدس، حتى يكونوا شهودًا حقيقيين ليسوع، ويمارسون ذات الأعمال التي عملها. لذلك، امتلئ بروح الله وكُنْ بركة في عالمٍ متألمٍ فاني.

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر.سوارز