رسالة اليوم

15/04/2025 - زيارة من السَّماء

-

-

وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.

لوقا 2:9

حصلت العديدُ من الأحداث الخاصّة والرّائعة حول مجيء المخلِّص إلى العالم، ولكن كُشف القليلُ منها. حتى وإن لم نعرف تفاصيل خطة الله لنا لندخل ملكوت يسوع الأبدي، فقد كان عملاً عظيماً، لا يمكن أن يُنجز إلّا من قِبَل من هو كمالٌ تماماً. بلا شكّ، يتوقع الآبُ منّا أكثر بكثير ممَّا قد فعلناه من أجله.

أعمالُ القدير لا تُحصى، وكلها ذات أهمية ومعنى. دَع روحك تستنير لتكون جزءًا من تلك الأعمال، تمسَّك بالفهم الذي أعطيُ لك لتكون مهيأً للخلاص بالإيمان من خلال أعمالٍ أدّاها الربُّ بشكل معجزي. لا تستهِن بخطط لله لحياتك، لأنهم أكبر بكثير ممَّا يمكنك تصوّره أو فهمه.

ظهرَ ملاكُ الله للرُّعاة في الحقل" في تلك الليلة، حاملاً لهم الخبر الأكثر أهمية في كلِّ العصور. كم مرة تدخل الربُّ القدير لصالحك بطريقة مذهلة، ولم تدرك كيف نجّاك من معاناة كبيرة أو من حادثٍ مثلاً؟ لا شكّ أنه لو لم تحرسك يدُ الربّ، لما كنت تقرأ هذه الرّسالة الآن. خطته لحياتك أعظم بكثير ممّا قيلَ لك."

"لقد اشترك جماعة الرُّعاة من بيت لحم بمجد الربّ، وبالتأكيد شعروا بحالة جيدة. في مثل هذه اللّحظات، يتعلم البعضُ من الله، وبالتالي يستفيدون ويتمتعون بأفضل ما لديه. أمَّا الآخرون، فإنهم يتمسّكون بخطيئتهم وعدم إيمانهم ويقاومون فهم الأمور الرّوحية وتمييزها. الربُّ يباركك بحسب استجابتك لكلمته، لذلك كُنْ مستعدًا دائمًا لاستقبال إعلانات الكتاب المقدَّس.

بعضُ النّاس يقاومون دعوة الله، رغم يقينهم بأنهم حصلوا على زيارةٍ منهُ. قد تكون دوافعهم لهذا الموقف عديدة، وفي بعض الحالات تكون رغباتهم الخاطئة والشّريرة هي التي تسيطر على قلوبهم، وهذا سيقودهم نحو الهلاك الأبدي. أمَّا الحكماء فيرحبون بأعمال الربّ بكلِّ محبّة، وبذلك ينتقلون من مجدٍ إلى مجد. افهم شيئًا واحدًا: من الضَّروري أن تفحص موقفك أمام الربّ الخالق."

يمكنك التّمييز بين ما هو من الله أو من الشَّيطان من خلال الأمور المحيطة بك. امتلكَ الرُّعاة فرحاً وابتهاجاً في قلوبهم وهم يتأملون المجد الإلهي. ولكن لو استسلموا للخوفِ أو الحزنِ، لقرَّروا الانسحاب من هذه التّجربة. كُنْ على حذر لاستبعاد ما يأتي من العدوّ، ولا تقُل أنَّ الأمور يجب أن تكون بطريقة معيَّنة. لأنك ستعاني جداً إذا ازدريت بالإعلان السَّماوي.

شعَروا بفرح عظيمٍ في الوقت ذاته، كما شعَروا بخوف عظيم ورهبةٍ أيضًا. سيزيد احترامك للربّ عند كلّ زيارة سماوية وسيحدثُ تحوّلًا في حياتك. إذا لم تزد الزيارة الرُّوحية محبّتك ليسوع وتحسّن حياتك، عليك أن تنكرها وترفضها. الله يريد الأشياء الجيدة لك فقط، لذا اسعَ إلى أن تحبّه أكثر.

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر.سوارز