-
-
حِينَئِذٍ لاَ أَخْزَى إِذَا نَظَرْتُ إِلَى كُلِّ وَصَايَاكَ. (مزمور6:119)
نحن بحاجة إلى أن نتعلّم الطريقة الكتابية لئلّا نحيا في اضطرابٍ، لأننا فقدنا الكثير من استجابات الصّلاة وبالتالي أُحبِطت نفوسُنا. إنه لأمرٌ فظيع أن يتألم الإنسانُ المخلّص من أجل شيءٍ ما، فيصلّي ولا يُستجاب له. لماذا نصرخ في أغلب الأحيان ولا نحصل على إستجابة؟ سنرى سريعاً أننا نحتاج فقط إلى النّظر نحوَ وصايا العليّ لنتلقى هذه الإجابة، لأنَّ فيها حياة وقوَّة ومجدًا.
الرِّسالة في هذا النصّ هي أنّنا بحاجة إلى النّظر نحوَ وصايا الله والرِّغبة في تحقيقها. وقد أشرتُ إلى ذلك في رسائل سابقة، لكنَّ التكرار ضروريٌّ. ويبدو أنّنا استخدمنا رؤيتنا الطبيعية فقط، وليس الرُّؤية الرُّوحية، لكي نفهم من نحن (كورنثوس الأولى 15:2). الدَّرس الذي لم نتعلّمه جيدًا لا يمنحنا النَّصر الذي نتوق إليه. إذاً لنتقدم بمعرفة الربّ وسنجد الحياة. آمين؟
الموضوع بسيطٌ للغاية لكنّنا لم نستوعبه بعد. نقول إنّنا لا نقبل الخطية، ولكننا لا نحبّ أعداءنا، ولا نبارك لاعنينا، ولا نُحسن إلى الذين يُبغضوننا، ولا نصلي من أجل الذين يسيئون إلينا ويضطهدوننا. إذا انزعجنا من الذين يسيئون إلينا أو يسيئون معاملتنا، فإنّنا نثبتُ أنّنا لم نفكر بعد في شريعة الربّ، لأنَّ ما وصفته للتو يخالف إحدى وصايا يسوع (متى 5: 44).
أولئك الذين يولون اهتمامًا وثيقًا يسعون جاهدين للتعلّم؛ فينحنون أمام النّواهي وينفذون الأوامر ولا يضطربوا. إذا لم تمضي قدمًا على هذا النّحو، فلن يتم الرَّد على صراخك، وسيتم تجاهل تصميمك. تخيَّل لو أعطانا الله القوَّة لنفعل ما نشاء وقلوبنا ممتلئة بمشاعر شرّيرة! وبالتالي سنفعل الكثير من الحماقات عندما نقعُ في التّجارب.
لا يُمكن أن نكون غير مسؤولين ونرتابَ في قدرة الله القدير الذي يعلم كلَّ شيء. لقد خُلق كلُّ شيء بواسطته، ولكن بسبب الخطية، دخل الكثير من الدَّنس في وسطنا. ومن البديهي أنّ الكلمة تمنعنا من ممارسة الخطية، لأنَّ وراءها شيطانًا سيدخل حياتنا إذا فعلنا ذلك. اعترف بأخطائك بسرعة إذا كنتَ تُخطئ حتى تنال المغفرة لأنك وقعتَ في فخِّ الشَّيطان. كُنْ رحيماً.
أولئك الذين يأخذون وصايا الله في الاعتبار لن يُهزموا أبدًا ولن يُعانوا من الأضرار التي يرسلها العدوّ. أولئك الذين هم في شركة مع العليِّ سوف ينجون من فخاخ العدوّ. ولأنك واحدٌ مع يسوع، لن تكون بعد الآن هدفًا سهلاً للشَّيطان. سوف تسير مع الربِّ وتتخلّص من كلّ تشويش من خلال طاعة الكلمة.
إنّ سلوكك وفقًا للتعاليم الإلهيّة سيجعلك ناجحًا. وهذا يتطلّب عملاً منظمًا ومستمرًّا. سترى كم كنتَ مخطئًا في كثير من الأحيان، وعندئذٍ سوف تسجد عند قدمي المَسيح طالباً الرَّحمة. والخادم الأكثر استخدامًا من قبل الله يحتاج أيضًا إلى اتباع توجيهاتهِ.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز