-
-
لَيْتَ طُرُقِي تُثَبَّتُ فِي حِفْظِ فَرَائِضِكَ. (مزمور5:119)
أمرٌ مُحزن ألّا نفهم أنّ هناك إلهًا، ربًّا على كلِّ شيء. أولئك الغير مستنيرين بالحقّ، رغم امتلاكهم لِمستوى معيّن من التعليم وحُسن النيّة، يعيشون كالحيوانات. ولكنَّ الحيوانات لم تُخلق على صورة الله ومثاله، ولم تُعط نفس الجوهر الذي له. يجب على الإنسان أن يعدَّ نفسه لكي يتمّم دعوة يسوع ويعيش حسبَ الحقّ الآن وفي الأبدية.
إنَّ الذين يُدركون وضعهم الخاطئ ويقبلون يسوع كمخلِّص يعرفون أهميَّة خدمة الرُّوح القدس في حياتهم، التي ترشدنا إلى كلِّ الحقّ. عندما يختبر الإنسان الولادة الجديدة، تُغفر خطاياه، ويصير خليقة جديدة، خادمًا لله القدُّوس، ويبدأ بالشَّهادة لصلاح الله الوحيد. وهكذا يصبحون سعداء حقًا.
إنَّ رغبة المرنِّم في توجيه طرقه ليَحفظ فرائض الربّ تُظهر أنه يفهم الحاجة إلى تعلّم مجموعة الشَّرائع والوصايا والسُّلوك فيها. وبالمثل، أولئك الذين يخلصون يجب أن يستنيروا بشكلٍ حسَن، وعندما يكتشفون الحياة الوفيرة التي تمّ الحصول عليها من خلال يسوع، سيكون لديهم اليقين بأنه ليس هناك محاباة في الملكوت وسيرغبون في النّجاح للشَّهادة عن الحق. هللويا
لا بدّ من معرفة كلّ ما يتعلّق بالشِّفاء الإلهي وأسئلته، والرُّوحيات وغيرها من التّعاليم، من أجل إيمان قويٍّ وثابت. وبنفس الطريقة، يجب أن ندرك الوعود التي تقودنا إلى المغفرة والتقديس والبركات الأخرى التي ينالها المولودين ثانية. لا يمكننا أن نعيش إيمان الحظ، حيث يعيش البعض بشكل جيّد والبعض الآخر تصل أيديهم إلى التسوُّل لطلبِ الصَّدقات.
يمكننا أن نرى الخيرَ الموجود في كلمة الله فقط بالمعونة الإلهيّة. فرائض الربّ أعطيت للشَّخص المخلَّص ليعيش حسَب إرادته، التي تقول إنّنا إذا أردنا وسمعنا نأكل خيرَ الأرض (إشعياء 1: 19). والسُّؤال هو: هل يريد أبونا أن نُحسن استخدام سيف الرُّوح – كلمته – حتى نزدهر ونعيش أحرارًا من كلِّ شرٍّ؟ الجواب نعم. يَعِد بأن يمنحنا الحكمة للذين يطلبونها. لذا افعل ذلك.
لا يكفي أن نعرف الكتاب المقدَّس؛ علينا أن نُصغي ونحظى بشهادة روح الله فينا. وهكذا سوف نمتلك ما هو لنا مع يقيننا بأنّ هذه البركات ملكٌ لنا. كلُّ ما يجب أن نصلَ إليه عند الله القدير هو ضِمنَ الفهم الذي نتلقاه. يدخل الإيمان الحقيقي إلى قلبك عندما تنيرك الكلمة، وهكذا توبِّخ الشَّر الذي سيخرج من حياتك.
عليك أن تمتلك الرِّغبة في حيازة الوعود الإلهيّة. لقد وضعَها القدير في الأسفار المقدّسة، مفكرًا في جميع أبنائه، أنا وأنت. مثلما كان يعبيص أكثر حكمة من إخوته وصلّى حسب مشيئة الله (أخبار الأيام الأول 4: 9، 10)، اطلب الفَهم الذي لك. وامتلكه حتى تتمكّن من العيش حقًا.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز