رسالة اليوم

08/04/2025 - مبادئ تؤدي إلى النَّجاح

-

-

طُوبَى لِحَافِظِي شَهَادَاتِهِ. مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ يَطْلُبُونَهُ. (مزمور2:119)


يقول الرَّسول بولس أنَّ الربَّ يقودنا في موكبِ النّصرة (2 كورنثوس 2: 14). حسنًا، نحن نعلم أنَّ كلّ الأشياء منه وصُنعتْ له وبه، ومن أجلنا، وهي مسجّلة في الكتاب المقدَّس. يكشفُ الخالقُ عن مبادئ يمكن أن تساعد أيّ إنسان على الوصول إلى فضائل النَّجاح فيه، ومن بينها سلوك سبل الله النّقية والمستقيمة والآمنة. لكنَّ طرق البشر، أو الدّيانة، لا ترشدنا ولا تقودنا إلى النَّجاح.

وصيَّة أخرى هامّة هي السّلوك في وصايا الربّ، في الإعلان الممنوح لنا من خلال الكتاب المقدَّس. إنَّ الفهم الذي نكتسبه من خلال قراءة الكتاب المقدّس أو الاستماع إلى رسالتهِ هي وصية سماويّة لمن يقبل يسوع في قلبه. من الآن فصاعدًا، إذا سلكتَ في هذا الإعلان، وبعد وقتٍ قصير، ستكتشف ما ينقصك حتى تحصل على المساعدة اللّازمة للتغلب على الصُّعوبات التي تواجهك وتحقيق وعود الله.

إنَّ الشَّهادات التي نتلقاها من خلال الكتاب المقدّس أو في تعاليم الكلمة هامّة جدًا، لأنها مقدّمة مباشرة من العليّ. ومن خلال تحقيقها، فإنّنا نجعل قوَّة الله الأبدية والعظيمة تعمل لصالحنا. وهذا ما فعله إخوتنا أيام الكنيسة الأولى. عندما مرُّوا بمواقف صعبة، خرجوا منتصرين دائماً. ونفس المعاملة الإلهية متاحة لكلّ من يؤمن.

اطلبْ الله القدير من كلّ قلبك، وسوف تتميّز عن سائر الخدّام. إذا كان هناك شيء في الكتاب المقدّس ضدّ إرادتك الشَّخصيّة، فلا تغضّ الطرفَ عنه. فعندما تقول الكلمة شيئًا ضدّ ما يحبّ بعضُ الإخوة أن يفعلوه، فإنّهم يحتقرون الكلمة إذا لم يتغيّروا. إنه لخطأ كبير أن تغلق نفسك عن الوحي الإلهي. لذا، من الضَّروري أن تكون على دراية حتى لا تتصرَّف بهذه الطريقة أبدًا. آمِنْ: السِّر هو ألا تقيّد نفسك عن معرفة الربّ.

ما ليس جيدًا لك ليس جيدًا للآخرين. أن تعامل شخصاً ما بالطريقة التي لا تريد أن يعاملك بها هو إثم. خُذ ذلك في الاعتبار، واحتفظ بهذا في قلبك واعمل جاهدًا لتحقيق ما يسمح به الكتابُ المقدّس. عندها ستلاحظ كم أعانك الله في معاركك. بالإضافة إلى ذلك، عندما تنظر إلى الوراء، سترى كم كان قرارك بعدم العيش في الخطية جيّدًا ومثمرًا. هللويا

لماذا لا نسلك في سبل الله وجواره في كلّ وقت؟ وفي كل ثانية من اليوم، يوجد الربّ في طرق العدالة. والذين يبتعدون عنه سيتألَّمون كثيراً، لأنهم يكونون في الظلمة، ويعثرون في كلّ مكان. إذا كنّا نستطيع السَّير دون أن نتعثر أو نسقط، فلماذا نبقى في طريق الخداع؟ نجاحك يعتمد على قرارك.

من الآن فصاعداً، أنت تعرف كيف تتصرَّف. لذلك، اطلب من الربّ فضيلة تحقيق إعلاناته، وفي وقت قصير، ستكون شخصًا يبهجُ السَّماء. لا تدخل من الباب الواسع، الذي يقودك إلى الخسارة الأبدية. فكِّر في هذا: أهم شيء هو ألّا تتخلّى عن فرحك الأبدي.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز