قوة الإيمان

لماذا نخشى عاصفة الأمراض والمُعاناة والمشاكل التي حدثت في حياتنا ما دام الله هو ربّ لنا؟ الإيمان بيسوع يمنحك الضَّمانة بأنَّ العليّ قادر على مساعدتك، في الواقع، أولئك الذين يطلبون المساعدة من مصادر أخرى سيجدون أنفسهم عديمي الفائدة، ولكنّك كشخصٍ مخلّص، يمكنك الاعتماد على الربّ في كلِّ ما تحتاجه، لذلك لا تخفْ حتى عندما تحاول قوى الشَّر مهاجمتك.

إنَّ كلِّ الوعود والإعلانات الواردة في الكتاب المقدَّس موجّهة إلى الذين يتلقّون الفهم منه، المشكلة هي أنَّ الكثير من النَّاس لا يكرِّسون أنفسهم للربّ كما ينبغي؛ ولهذا السَّبب، في لحظة التَّجارب، يكتشفون أنَّهم لا يملكون الإيمان لمقاومة هجوم العدوّ، كما أعلن الربّ، لكي ننتصر يجب أن نكون فيه وكلمته فينا (يوحنا 15: 7) آمِنْ وسوف تنال كل ما تطلبه وترغب به.

على الأرجح، اعتبرَ العديد من الشَّبان داودَ في أيامه، محافظًا أو تقليديًا للغاية، لأنه كان يطلب الربّ دائمًا، ولكن عندما سمِعوا عن انتصاراته، لا بدَّ أنهم غيّروا رأيهم عنه، للحصول على كلِّ ما تحتاجه، ليس من الضَّروري أن تكون المفضَّل لديه، لأنّ الذين يطلبونه لن يعوزهم شيء، انظر كيف تعيش بما يتعلّق بكلمة الله وأصلِح طرقك، الربُّ أمين!

بالنِّسبة لداود، لم تكن قوَّة الأمم الأخرى التي وقفت ضدَّه ذات أهميّة، لأنّه علم أنَّ مركبات القدير كانت بالمليارات والتريليونات، وكميّة لا تحصى إلى جانبهِ، عرف أليشع ذلك، وعندما يئسَ عبدُه من كثرة الجنود والمركبات التي أرسلها ملك آشور للقبض عليه، صلّى لكي يظهر الله لتلميذه القوَّة الإلهيّة التي كانت تحيط بهم وتؤيّدهم، هللويا!

وأفضل ما في هذا كلّه هو أنّ الربَّ يرشدهم ويعمل على هزيمة العدوِّ في كلِّ مرَّة يحاول أن يقوم على الشَّعب المقدّس، أولئك الذين لديهم العليّ إلى جانبهم سيفوزون في كلِّ معركة، لذلك، لا تخافوا من هجوم العدوّ، لأنّه بلا شكّ، مثل هذا الهجوم لا يُقارن بقدرة الله القادر على إنقاذكم.

إنَّ معرفة هذه الأشياء تساعدنا، لأنك إذا تصرَّفتَ بشكلٍ يائس أثناء المعركة، فإنَّ قوَّتك ستكون ضئيلة، ابدأ بالصَّلاة الآن وأخبر الربَّ بكلِّ شيء، حتى مخاوفك يجب أن تُخبر بها الربّ؛ وكذلك الذّنوب التي ارتكبتها واحتفظت بها في قلبك، اطلب منه أن يغفر لك ويساعدك على التّغلب عليها، وبعد ذلك، عندما تشعر بتحسُّن وسلام وفرح، وبِّخ العدوُّ الذي يهاجمك.

إنَّ الذين ينتمون ليسوع ينالون القوَّة عندما يحلّ الرُّوح القدس عليهم (أعمال الرُّسل1: 8)، لذلك يجب عليهم ألّا يخافوا أبدًا من تهديدات العدوّ وأن يبقوا ثابتين في الإيمان، ويتّخذوا مكانتهم في المَسيح من أجل هزيمة الشَّر، استخدِم مليارات المركبات الغير قابلة للتّدمير التي أعطاك الله إمكانية الوصول إليها، لا تبدّدوا هذه القِوى!

محبتي لكم في المسيح
د. ر.ر سوارز