رسالة اليوم

06/04/2025 - رؤى الله أجمل

-

-

مِنْ كُلِّ طَرِيقِ شَرّ مَنَعْتُ رِجْلَيَّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلاَمَكَ. مزمور 119 ،101


إنَّ طرق الشَّر موجودة في كلِّ مكان، ومزيَّنة بأشياء كثيرة جذّابة للذين لا يعيشون في محضرِ الله، بل في الجسَد، وكثيرون هم الذين تأخذهم الإغراءات التي تحدث في كلِّ جانب من جوانب رغبات الإنسان التي لا يُمكن إيقافها، أولئك الذين لا يدركون التّحذيرات الواردة في الكتاب المقدّس يسقطون في طريق الإثم ويفقدون تمامًا رؤية الإرادة الإلهية التي أُعطيت لهم ليُصبحوا منتصرين.

يليقُ بكلِّ واحد منّا أن يمتحنَ نفسَه ويفتح قلبَه لله، حتى يتحرَّر من أعمال العدوِّ، أولئك الذين دُعوا ليكونوا قدّسين لا يمكن أن يتلوّثوا بإغراءات العدوِّ، لقد جرَّبَ الشَّيطان يسوع في كلِّ شيء، بدءًا من الحاجة الأساسيّة للطعام وحتى حقيقة بنوَّته، لكنَّ المَسيح أعطانا مثالاً لكيفية التصرُّف أثناءَ التّجربة، وهكذا يجب أن نتصرَّف، لا تقبل أيَّ شيء يُبعدك عن الله.

أولئك الذين يخلصون يحصلون على معونة الرُّوح القدس دائمًا، لذلك كلّما شعرتَ بتجربةٍ قريبة، أصدِر أمرًا ووبّخ الشِّرير على الفور، ثمَّ آمِنْ أنَّ أمرك قد نجحَ وحقّقَ غايته، واعتبِر التّجربة أمراً قد انتهى باسم يسوع، ولكنّ العدوَّ سيعود بعدَ بعضِ الوقتِ لإزعاجك، لذلك كُنْ يقظًا وصلّي.

قلْ: "لا" عندما تشعر بالشَّر في أيِّ موقف، في صداقةٍ ما أو رغبة صادرة من قلبك، أولئك الذين لا يتجنّبون الطريق الشِّرير سيتحمَّلون العواقب، الأمر متروكٌ لك لمقاومة كلّ نيَّة شرِّيرة، لأنه إذا كان هناك أيُّ كذب من جانبك أو من الشَّخص الآخر، فقد ينتهي بك الأمر إلى علاقة خاطئة، وصيّة الله هي أن نكون قدّيسين، لأنه قدّوسٌ (1بطرس 1: 16).

أولئك الذين لا يبتعدون عن الطرق الشّريرة لن يتمكنوا من ملاحظة إعلان الرِّسالة التي أرسلها الربُّ، كلمة واحدة تكفيك لتصلك وتكتمل، ولكن إن وُجد في قلبك شرٌّ، كغرور الغنى وهموم هذا العالم وشهواتهِ (مرقس 4: 19)، فلن تتمكن من رؤية صلاح الله وجماله، ولن يُعلنَ ذلك لك، وستكون خسارتك عظيمة، احذر!

نحنُ مدعوّون للمشاركة في المجد الإلهي، وليس استخدامه لتحسين حياتنا، لنرفض محبّة المالِ وشهوة الجسَد، لأنّ عالم الله كاملٌ ومشبِعٌ ويلبّي جميع احتياجاتنا الأساسية دائمًا؛ لذلك، لا نحتاج إلى أيّ شيء يقوله لنا الشَّيطان أو يرينا إيّاه، في يسوع يوجد للمخلّصين أكثر بكثير ممَّا يحتاجون إليهِ، اتَّخذ قرارًا الآن بأن تعيش بالإيمان فقط.

أولئك الذين يعيشون في الخطية، حتى لو كانت في الخفاء، لا يستطيعون أن يلاحظوا ما يقوله الربُّ في كلمته، ((سيعيش هؤلاء الأشخاص مثل الحيوانات، التي لا تستمتِع بالأشياء التي تبهرنا)). أولئك الذين لا يستطيعون أن يروا عجائب القدير، وينالوا ما لهم في المَسيح، ويفعلوا مشيئته التي ستؤدي إلى الخيرات الأبدية، فإنّهم بالتأكيد يعيشون حياةً حزينة.


محبتي لكم في المَسيح
د. ر.ر سوارز