-
-
هُوَ حَكِيمُ الْقَلْبِ وَشَدِيدُ الْقُوَّةِ. مَنْ تَصَلَّبَ عَلَيْهِ فَسَلِمَ؟ (آيوب 9. 4)
حاولَ بِلدَد أن يقنع أيوبَ بشيء بسيط قائلاً إنَّ الربّ ذو قلبٍ حكيمٍ، والإله الأبدي هو كلّي المعرفة، واتهامه بالوقوف وراء عمل شرّير هو جنونٌ كامل، لأنه طيّبٌ وصالحٌ، كلُّ المعارك التي تواجهها الآن لها سببٌ ما، اطلبْ من الله أن يُظهر لك ذلك، وسوف يفعل.
أولئك الذين يتأمّلون في الكتاب المقدَّس دائماً، ويضعون موضع التنفيذ كلّ ما يتعلّمون منه، سيحصلون على مساعدة إلهية كلّما احتاجوا إليها بالتأكيد، وعلى الرُّغم من أنَّ التجربة قد تبدو صعبة، إلّا أنَّ الذين يثقون في الربّ لن يخجلوا أبدًا، فقط أولئك الذين لا يتبعون النّصائح الحكيمة سيُهزمون في المعركة، لا تعطي فرصة للشَّيطان كي يضطهدك ويدمّر حياتك، استيقظ: مع الله لن تُهزم أبدًا!
الله كلّي القوّة، كلُّ شيء صالحٍ يأتي منه، وعلى الرُّغم من أنّه خلق كلَّ شيءٍ من العدم، إلّا أنّه لم يضعفْ أو يتعبْ أبدًا، وهو الحبُّ أيضاً، ولكن هناك من يعتقد عكس ذلك، لأنّهم طلبوا الله من قبل ولم ينالوا استجابة. حسنًا، لو عاشَ هؤلاء الناسِ في الإيمان بيسوع، لكانوا قد تلقّوا إجابتهم.
لا يمكننا أبدًا أن نقسّي قلوبنا ضدّ الله! فكيف نفعل هذا مع الواحد القادر؟ كُنْ صبوراً في التّجارب ولا تفتح فمك للتذمّر أبداً، فرحمته هي التي منعت فناءنا (مرا 3: 22)، إذا خسرت معركة، فهذا خطأك؛ ولكن إذا أصلحتَ طرقك واتبعتَ طرق الله، فلن تُهزم أبدًا، ألقِ نظرة على كيفيّة سلوكك وصحِّح الأمور حتى يعينكَ!
اطلبْ الله الكلّي العلم، الكلّي القدرة، والكلّي الوجود، عندما تتعلم عن حقوقك في إيمانك بيسوع، لن يهزمك العدوُّ أبدًا، أولئك الذين يسيرون مع الربّ ينالون المساعدة منه، وعندما يستنيرون بالأسفار المقدّسة، يصبحون أقوياء ويشكِّلون تهديدًا للشَّيطان وملائكته، اسمح لنفسك أن يقودك الإيمان بالله، وبالتالي لن يهزمك الظلام أبدًا.
السَّلام حقٌّ للذين يعيشون في الحضور الإلهي، أمّا بالنسبة للأشرار، قال الربُّ: لا سلام (إشعياء 57: 21)، لا يمكن أن يكون الإنسانٌ في محضر الله وفي الخطية في نفس الوقت، في اللحظة التي تقع فيها في التّجربة، سوف تنفصِل عن الله، اسعَ لمعرفة حقوقك، عندما تأتي المعاركُ في طريقك، فلن تخفْ؛ بل ستكون واثقًا من انتصارك، وسوف تطرد الشَّر، افعل هذا الآن!
الربُّ يعطي حكمة لكلّ من يطلب (يعقوب 1: 5)، ولكن إذا لم يؤمن الشَّخص أنَّ الله سوف يجيبه عندما يسأل باسم يسوع، فسوف يستمر في السَّير في الظلام ويتعثّر في كلِّ خطوة على طول الطريق، أمّا الذين يسلكون في النّور فلن يعثروا أو يُهزموا، اختر كيفيّة سلوكك وطريقة حياتك؛ فتنال البركة كلَّ حينٍ!
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر سوارز