-
-
الَّذِينَ قَبْلاً لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا، وَأَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ. الَّذِينَ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْحُومِينَ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ. (رسالة بطرس اللأولى10:2)
كلُّ إنسانٍ يأتي إلى هذا العالم هو ملكٌ للربّ، لأنّ اللهَ خلق الإنسانَ على صورتهِ ومثاله. ولكنْ بسبب خطيئة آدم، ابتعد الإنسانُ عن العليّ. ولكن عندما يتجدّد، يصبح جزءًا من شعبِ الله وملكٌ خاصّ للربّ، كعضو في جسد المَسيح. وهكذا انتهى سلطانُ الشَّيطان من حياته. هلِّلويا
عِشنا في أوقاتِ القلق والمعاناة والعمل الجادّ دون أن نجد البركة قبل الخلاص. ولكن عندما أنارتنا الكلمة، عُدنا إلى أيدي العليّ. قالَ يسوع، كلّ من يأتي إليه لا يُخرجه خارجاً (يوحنا 6: 37). لذلك إذا كنت قد قبلتَ المَسيحَ ربًّا ومخلِّصًا، فلن تُطرد بعيداً عن محبّة الله مرّة أخرى أبدًا. ابتهج!
عندما تتحوَّل من الظلمة إلى نور الربّ الرّائع، فإنك تصبحُ جزءًا من شعبِ الله. لك حقوقٌ وعليك واجبات. عندما تقوم بمهمَّتك كابنٍ لله – أن تحفظ وصاياه – فإنك تثبت أنك تحبّ الربّ، وهو سيحبّك أيضًا، ويعدك بأن يُظهِر لك ذاته (يوحنا 14: 21). الله يفعل أشياء عظيمة لصالحِ الذين يقبلونه.
كمواطنين في ملكوت السّماء، نمتلكُ في أيدينا أكثر بكثير ممّا نعتقد أو نحلم بهِ. ويمكننا أن نؤكد أنَّ الوجود في حضرة القدير هو أفضل ما يمكن الحصول عليه في الحياة. لا يستطيع الأغنياء أن يقتربوا من مقارنة أموالهم مع غنى المجد الإلهيّ الكثير الذي لنا. وهكذا، إلى الأبد، سنفعل ما هو صالحٌ. الربُّ إلهنا إلى الأبدِ.
كانت الأوقاتُ التي خدمَ فيها أجدادُنا عبادة الأوثان والسّحر والخداع صعبة، إذ لم يصلوا إلى شيء. ولكن فجأةً، استيقظوا، أو أيقظنا الله، ورأينا الإنجيل أفضل بلا حدود من تلك الحياة - في الواقع، لا يمكننا أن نسمي الحياة السابقة بهذا الاسمِ. وهكذا دخلنا الملكوت بالحبّ والنّور والسَّلام. فنحن محفوظون بأيدي الرّحمن الرّحيم. إنه لأمرٌ رائع ما يفعله العليُّ في حياتنا!
قبل أن نتغيَّر، لم نكن قد نلنا الرَّحمة. والآن كشعبِ الله، تحتضننا رحمته ولن يُحكم علينا فيما بعد بالهلاك الأبدي. وبما أنّنا سلّمنا حياتنا بين يدي المسيح الفادي، فإنّنا لا ندين بأيّ شيء للشَّيطان. سجلاتنا نظيفة، ولم يعُد علينا أن نخاف من مواجهته. في كلِّ مرّة يهاجمنا العدوُّ، لدينا القدرة على هزيمتهِ.
بعد أن نتلقى رحمة السّماء، فإنَّ موقفنا أمام قوى العالم الرُّوحي، سواء في الجحيم أو في السَّماء، هو موقف السِّيادة. لقد تلقّتْ الملائكة أوامر للحفاظ على سلامتنا والخدمة لصالِحنا. يعلم إبليسُ وأعوانه أنَّ لنا القدرة على طردهم. وهكذا قمْ بدورك وفرّح قلب الله.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز