رسالة اليوم

21/02/2017 - عنايةُ الرّبِ

-

-

9فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ مُوسَىلاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا». أَلَعَلَّ اللهَ تُهِمُّهُ الثِّيرَانُ؟ (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 9: 9)

- ما هوَ مكتوبٌ في الكتابِ المقدسِ لنْ يتغيرَ، لذلكَ تأكدْ منْ أنّكَ تفهمُ ما هوَ مُسجّلٌ في كلمةِ الرّب .. حتى الثِّيرانَ تفتحُ فمها لتناولِ الطّعامِ .. هلْ يشعرُ الرّب بالقلقِ تجاهِها ؟ افرحْ بما مُنِحتَ لتُديرهُ.

- قبلَ مَجيء يسوع إلى هذا العالمِ، شريعةُ موسى (منْ هُنا جاءتْ الشَّريعةُ الموسويةُ) حَكمتْ شعبَ الرّب. أولئِكَ الذينَ أطاعوا جميعَ المعتقداتِ منْ شأنهمْ أنْ ينالوا المكافأة، ولكنْ منْ تجاهلَها سيخضعُ لعقوباتٍ .. كانتْ تقومُ على المفهومِ التالي: "أعطي أفضلَ ما عِندكَ وسأساعِدُكَ." وقدْ تحققتْ هذهِ القوانينُ بالسَّيدِ المسيحِ ولمْ تعدْ تعملُ بعدَ الآنِ .. حتى لوْ كانَ اليهودَ ليومِنا هذا يُبقونها في مُجملها فإنهم لنْ يُرضوا الرّب. المجموعاتِ الإنجيليةِ التي تلتزمُ بها يضيعونَ وقتهمْ ويعملونَ دونَ جدوى.

- اليومَ .. وعلى الرّغمِ منْ أنَهُ علينا أنْ نستنتجَ الوعودَ، البركاتِ والتعاليمِ منْ هذا القانونِ، نحنُ محكومونَ بعهدٍ آخرْ: النِّعمةُ .. يجبُ أنْ نفهمَ أنَ يسوع أكملَ الناموسَ، لذلكَ لا ينبغي علينا أنْ نحاولَ تنفيذُ شروطهُ .. الوعودُ التي قطعها الرّب لا زالتْ قيدَ التنفيذِ وتنتمي لنا .. لقد فهمَ الرّسلُ أنَ هناكَ أربعةُ متطلباتٍ فقطْ يجبُ توافرها.. (راجع أعمال الرسل 15: 28-29).

- أولئكَ الذينَ يقومونَ بعملِ الرّب يقارنونَ معَ الماشيةِ (مزمور 144 : 14) .. لا يمكنُ تكميمُ أفواههمْ أثناءَ العملِ .. لديهمْ الحقَ في تناولِ ما ينتجونهُ، وبالمثلِ لا يمكنُ لفعلة الرّب أنْ يعيشوا في البؤسِ في حينِ يزدهرُ الآخرينَ .. ولا يمكنُ أنْ يكونوا مرضى لأنّهم شفَوا المرضى .. ينتجونَ الإيمانَ بتفانيهمْ في الكلمةِ ويجبُ استخدامها لصالحِهمْ ..

- خلافاً للثورِ الذي لا يأكلُ إلا إذا فتحَ فمهُ، عبدُ الرّب لا يمكنُ أن يَجلِسَ منتظراً على أملٍ، يصلّي و يترجّى لتحلَّ البركةُ عليهِ .. بإدارتِه لديهِ الحقُ في التّمتعِ بها أيضاً. إذا لمْ تكنْ إرادةُ الرّب لهمْ، فهُم لنْ يكونوا جيدينَ للناسِ أيضاً .. الذي يفتحُ فمهُ واسعاً ويصرخَ بإيمانٍ وقناعة سيجدُ الدَّعمَ الذي يحتاجُ.

- هلْ يريدُ مالكُ الثيرانِ أنْ يكونَ قطيعهُ هزيلاً ومريضاً؟ عندما يشيرُ الرّب إلى أنَ الحيوانَ يحصلُ على الرِّعايةِ منْ قبلِ صاحِبها، الرّب يتحدثُ بقلَقٍ: الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ (مزمور 126: 6) كنْ عاملاً ذكياً وفاعلاً للكلمةِ .. افتحْ فمكَ واهتُف للرّبِ بِما تحتاجهُ .. مالكُ الثيرانِ الحقيقيةِ يريدُها أنْ تكونَ قويةٌ وبصحّةٍ جيدةٍ.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز