رسالة اليوم

19/03/2025 - أولئك الذين يستخفّون بأعمالِ الله يُخطئون

-

-

فَإِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَقْبَلُ الْخِتَانَ فِي السَّبْتِ، لِئَلاَّ يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى، أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأَنِّي شَفَيْتُ إِنْسَانًا كُلَّهُ فِي السَّبْتِ؟- يوحنا 7: 23

لقد أعطانا يسوع النّعمة والحق، وشرحَ أحداث العَهد القديم والعجائب العديدة التي ستستمرّ حتى عودته، وأظهر للمتدينين كيف اهتمّوا بشكلٍ مفرط بناموس موسى بينما استهانوا بالجوانب الأكثر أهمية: الدّينونة والرَّحمة والإيمان، لقد خلقوا بيئة دينيّة قاحلة وغير مثمرة وأعاقوا عمل الربّ في وسطِهم.

ولكيلا يخالفوا النّاموس، ختنوا الإنسانَ في السَّبت لحفظ الناموس، وكان ينبغي أن يتم ذلك في اليوم الثامن من عمره ممّا يدلُّ على أنهم لم يحفظوا الناموس بشكلٍ صحيح ولم تكن هذه أولوية بالنسبة للربّ، كان الختان شيئاً عابراً ويرمز إلى عمل الله في قلوب الذين آمنوا بالإنجيل، واعتبارهم مُلكًا لله.

أولئك الذين لم يصلوا إلى مستوى جيّد من النّضج الرُّوحي، والذي يتحقق من خلال الاستماع إلى الكتاب المقدّس والاعتراف بعمل الرّوح القدس، وفهم المكتوب، يحققون أشياء يعتبرونها أكثر أهميّة من تعاونهم مع سلطة الله في العمل، إنه يريد أن يخلِّص الناس من الدينونة الأبدية التي من المؤكد أنّها ستأخذ الخطاة الضّالين إلى الجحيم.

وبدلاً من التسبيح والتهليل للشّفاء الكامل للمفلوج (يوحنا 5: 8،9،16)، كان هؤلاء المتدينون غاضبين من يسوع لأنه صنع تلك المعجزة، ويحدث شيءٌ مماثل في أيامنا هذه، غالبًا ما نعطي قيمة أو قيمة أكبر لكنيسة جميلة أو أسلوب الخدمة الذي هو غالبًا ما يكون من صُنع الإنسان، دون مشاركة الله، وننسى محاربات الشّياطين، ممّا يدفعهم إلى الخطيئة بطرق دنيئة، يا ربّ ارحمهم!

دعونا نركز انتباهنا على كلمات يسوع، فقال إنه شفى إنساناً بشكل كامل، وهذا يعلّمنا أنه في كثير من الأحيان يشفي على مراحل، حسب إيمان الشَّخص أو تطور إيمانه عندما يعطى قوّة الله، قد يكون الخطأ في تعليمنا لأنّنا نعلم أنه لا يوجد خطأ أو عجز ما في الله، آمِنْ، وبلا شك يريد شفاء الناس وتعويضهم بالكامل.

يجب أن نفهم طريقته الإلهيّة في العمل، فلا يجب إضافة أو حذف فكرة واحدة من الكلمة، وفي كلتا الحالتين، وإلّا فإنّنا نعيق إيمان الشَّخص بالربّ، كلُّ الذين يسمعون الكلمة يفهمون مشيئة الآب، ولكن إذا لم يتعلّموا كلمة الله، فلا يجوز للمؤمن أن يتصرَّف عكس ذلك، ليس من شأنه أن يساعد القدير ويتعاون معه في خطته، إضافة إلى الصَّلاة، كلُّ ما نحتاجه هو الإيمان، افعل هذا!
يجب أن تكون رسالتنا للجميع مثل تلك التي خدمها يسوع، والتي لديها القدرة على شفاء المرضى تمامًا، إذا لم نفعل ذلك، فاللّوم ليس عليه، في الواقع، يمكن لتاريخ البشر وتقاليدهم أن يمنعوا الكتاب المقدّس من تحقيق غايته، انتبه إلى كلمة الله، التي هي صوته لحياتك، آمِنْ به!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر سوارز