رسالة اليوم

15/02/2017 - التَّحدث إلى الرَّب

-

-

12حِينَئِذٍ كَلَّمَ يَشُوعُ الرَّبَّ، يَوْمَ أَسْلَمَ الرَّبُّ الأَمُورِيِّينَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ أَمَامَ عُيُونِ إِسْرَائِيلَ: «يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ، وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ». ( يَشُوع 10 : 12)

- عندما يُخبِرنا الله شيئاً يجِبُ أنْ ننتَبِهَ لهُ ونحتَضِنَ كلماته .. لا ينبغي لنا الإلتفاتُ للتَحدّيات، لأنَّ ما نقرّرُهُ في كلمَتِهِ سيحدثُ بالتأكيد .. اليومُ السَّعيد هو اليومُ الذي يُعلِنُ لنا فيهِ الآبُ شيئاً .. الآن كلُّ ما عليكَ القيامُ بهِ هو أنْ تؤمِنَ وسترَى مَجد الآبِ السَّماوي.

- يُقالُ أنَّ أفضلَ صلاةٍ هي عندما يتحدّثُ الرَّبُ معنا .. الصَّلاةُ مع الله حولَ ما يختَلِجُ في قلوبنا .. عن إرادتنا وعمّا نُؤمِنُ بهِ، علينا ألاَّ نَهتِفَ له، وإذا لم يكن لدينا الإيمان فذاك مضيعَةٌ للوقت .. عندَما نتلو صلاة الإيمان نحنُ نَضعُ قوّةَ الله لتعمل بالنّيابَةِ عنّا .. عندما نَهتِفُ بشيءٍ لم يتحدّثَ الرّبُ بهِ لنا فلن نُحقّقَ النّجاح.

- عندما يُخبِرنا الرّبُ عمّا يريدُ القيامَ بهِ في داخلنا أو مِنْ خلالنا، علينا أنْ نَتّخِذَ مكانتنا في كلمته، مِمّا يجعل الله يفرح ويبتَهِج بِنا .. عندما يتحدّث معنا يكونُ كما لو أنّهُ يشيرُ لنا " بالضّوء الأخضر" ويقولُ لنا أنّهُ من الآنَ وصاعِداً الأمرُ متروكٌ لنا لتنفيذِ كلمَتهِ .. يَشُوعُ فَهِمَ هذا المبدأ.

- ما يقوله الرّبُ يمكِنُ أن يكونَ شيئاً بسيطاً أو شيئاً جديداً لمْ يُسمَع بهِ أو لم يَتمَّ القيامُ به من قِبَلِ أحد .. الرّبُ يخاطبنا من خلالِ كلِمَتهِ، وأحياناً من خلالِ الصّلاة، ولكنَّ المُهِم هو أنّهُ لا ينفي ما هوَ مكتوبٌ في الكتاب المقدّس .. لذلِكَ لا يُهمّ إن كانَ ما يقولهُ شيئاً كبيراً جداً أو تحدياً أو شيئاً يبدو ضئيلاً أو تافِهاً .. يجبُ أن نؤمِنَ بكلام الرَّب ونَضعَهُ حيّزَ التّنفيذ تماماً كما فعل يَشُوع.

- الحقيقة أنَّ أولئِكَ الذين يتجرَّأون على تحديدِ ما قيلَ لهم سيكونُ لهم شرفُ رؤيةِ رغبتِهُم تتحقّق .. أمّا أولئك الذين لديهم أفكارٌ حالمة لنْ ينالوا شعُورَ البهجة بأنْ تُستَخدمَ منْ قِبَلِ الرّب لتفعل ما أعدّهُ لكَ.

- عندما تَسمعُ صوت الله يوجّهُكَ فهذا دليلٌ على أنّكَ في أفضَلِ مرحلةٍ من علاقَتِكَ معهُ .. لا تُفوّت يومَ زيارتهِ .. إذا فشلت في إتخاذِ مكانتِكَ فيما يقولهُ الآب، فأنت تُعلِنُ أنّكَ لا تؤمِنُ بهِ .. إذاً لا تفعل ذلك!

- الشَّرطُ الوحيد الذي وضَعهُ الرّب يسوع ليرى الإنسانُ مَجدَ الله هو أن يؤمِنْ .. الإنسانُ الذي لا يفعل ذلك يضيّعُ وقتهُ في الصّومِ والصّلاة وإنتظارِ جوابٍ من السّماء .. من ناحيةٍ أخرى .. أولئِكَ الذين يؤمِنون يعرِفونَ الوقتَ المُناسب والطريقةَ الصَّحيحة لإحرازِ النِّعَم الموعودة ... كُن حكيماً! فرّحْ قلب الرّب بإتّخاذِ مكانَتِكَ في ما يَخّصُكَ وما قال الرّبُ أنّهُ سيَفعلهُ من خلالِكَ!

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز