رسالة اليوم

14/02/2017 - لنمتلك النِّعمة

-

-

21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَة5: 21)

- خطيئةُ آدمَ التي ارتُكِبتْ في عدنٍ حوّلتْ مصيرَ الإنسانِ تماماً وتسبّبَت في ضياعِه .. ومع ذلكَ، فقد حقّقَ الرَّب يسوع العدالة من خلالِ موتهِ على الصّليبِ .. ثمَّ قدّمت القيامةُ الخلاصَ لنا وجاءتْ معهُ الحياة، بمشاركةِ الرّب والحقِّ لنكونِ أبناءه.

- هذانِ الفعلانِ غيّرا الإنسانية: أولاً .. الخطيئةُ جلبتْ الموتَ الذي خيّمَ على الإنسان .. ثُمَّ جلبَ موتُ يسوعَ النّعمةِ .. اليوم ... موقفُ المسيحي الذي يجبُ إتّخاذَهُ تجاهَ كلِّ شيءٍ لهُ أولوياتُ وفقاً لما هو مكتوبٌ في (رومية 8: 17) "17فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. ". نحنُ نعيشُ في زَمَنٍ جاءتْ فيهِ النّعمةِ على جميعِ البشرِ لتبرئتِهم، ويجبُ أن تُخّيمَ بالبرِّ للأبدية.

- بالخطيئةِ باعنا آدمُ للشّيطانِ، وبالتّالي جاءَ الموتُ (طبيعةُ الشّيطانِ) ليسودَ في وسطَنا .. لهذا السّببِ نحن وُلِدَنا تحتِ نيرٍ شيطانيٍ، وسيستمرُّ هذا الأسرُ حتى يتمَ تحويلِ الإنسانِ و قبولهِ للمسيحِ كإلهٍ ومخلّصٍ، حتى ذلك الحينِ يسترشدُ البشرُ بالغرائزِ الشّريرةِ التي تؤدّي للقيامِ بإرادةِ الشيطانِ، وبذلك يصبحوا أبناءِ الكاذبِ (يوحنا 8: 44).

- بموتِ المسيحِ من أجلِنا، تمَّ إرساُل نعمةً من الرّب ليخلّصنا، وسُكِبتْ على جميعِ البشرِ حتّى الضّائعينَ منهم. لكنّهُ لا يساعدُ الذين لا ينحنونَ أمامَ الرّب ولا يستقبلونَ يسوعَ كمخلّصٍ لهم .. ومعَ ذلك عندما يفعلونَ تلكَ الأشياءَ، يُصبح لقبُهم غيرُ المُستحقينَ معروفَ الرّبِ .. كخليقةٍ جديدةٍ، الإنسانٌ حرٌّ للأبدِ من الخطيئةِ والموت.

- يحتاجُ أبناءُ الرّب أنْ يفهَموا أنّ هذا وقتُ النّعمةِ، حيثُ لا تسيطرُ الخطيئةُ على هؤلاءِ الذين تحوّلوا للرّب بالفعلِ. هي تحكمُ من خلالِ العدالة وموقفنا القويُّ بكلمةِ الرّبِ .. وعندما يخطئُ الإنسانُ يصبحُ خاسراً .. لكن إذا تابَ وطلبَ الصَّفحَ، تُغفرُ ذنوبَهُ.

- يجبُ علينا ألاّ نوافقَ العدوَّ، بل نمارسَ حقّنا باستخدامِ اسمِ يسوعَ، و ندعَ نعمةَ الرّب تُخيّمُ بالبرِّ إلى الأبدية إذا لم تكنْ قد تحوَّلتَ بعد، افعلْ ذلكَ الآن و اخرجْ من الظّلماتِ إلى ملكوتِ الرّبِ!

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز