رسالة اليوم

13/02/2017 - لأجل الله صنعنا

-

-

وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. (رؤيا 6:1).

قبل السّقوط، كان ينبغي أن يكون الانسانُ مماثلاً للرَّب هنا على الأرض، لكنه فقد هذه الميزة. ولكن بعمل المسيح على الصَّليب، كلُّ شيء عاد للإنسان. الآن في كلّ الأشياء يعظُم انتصارُنا (رومية 37:8) لقد جعل الإنسان ملِكاً وكاهناً للرّب (1بطرس:9:2) وسلطته في المسيح أعظم ممّا يمكنه أن يتخيّل. خلق الله الإنسان على صورتِه وشبههِ (تكوين 26:1) ولم ينقصه شيءٌ. أولُ إنسانٍ، آدم، قد كان مخلوقاً ذكيّاً وكانت له السّلطة على كلّ ما خليقة الله.

لكنّه عصى الله القدير ودخل في موتٍ روحيٍّ وانفصالٍ عن الله، وذاك سبَّب له و لنا أن نفقد كلَّ القدرات. وأنزَلنا لنصبح عبيداً للخطيّة وأدخلنا بمتاهةِ الإهانة التي قادتنا لنكون عبيد ذو مشاعر وضيعة وغرائز قذرة. ولكن من خلال إتمام عمل الخلاص من خلال الرّب يسوع، صرنا قادرين أن نكون أقوياءً مقارنة بهؤلاء الذين لا يخضعون لله.

لأنّنا قد تجدَّدنا بالمسيح وأصبحنا ملوكاً لله، فسلوكنا في أيّ ظرف يجب أن يكون كشخصٍ أكثر من منتصرٍ. وعندما ندخل معركة ما، يجب أن نعرف أنّنا سنخرج منتصرين. فلا يجب أن نفعل ما لم يخبِرنا به يسوع في كلِمته. لذلك آمن! وعندما تنوي على شيءٍ لا تقلق، فإنه قد لا يأتي فوراً لكن ما طلبته قد سُمِعَ و لن تَخزى.

والآن هذا المكان يجلبنا إلى مسؤولية عظيمة. فآدم أغضب الله عندما أخطأ لأنّ الرّب اعتقد أنّ الشَّخص الذي خلقه سيتمِّم مهمَّته التي أوكله بها.

أتمنى ألّا يحدُث هذا لَك!! لقد جعلنا ملوكاً وكهنة لله، فأكمِل مهمّتك بكلّ قوتك!

وبهذا كلّه، نعلم أن قوَّتنا أعظم مما نتخيَّل، أنا لا أتكلم عن قوّةٍ بدنيّة أو عقليّة، بل قوّة روحيّة. قال الملاك لجدعون، "اذهب بقوّتك هذه" (قضاة 14:6).

في كلِّ مرّة نستقبل إعلاناً، ننالُ قوَّةً من الرّب أيضاً لنضع الكلمة المعلنة في الفعل.(اشعياء 11:55) و بهذه القوّة يمكننا شنَّ الحربَ.

هؤلاء الذين لديهم إعلاناتٍ أكثر، تتكاثر عندهم القوَّة التي تكون تحت تصرّفهم.

وعندما نتَّحد بها نكون ملوك لإلهنا. فالملكُ هو الذي لديه الكلمة الأخيرة في كلِّ الحالات. اِقتنصْ الفرصة الآن وتصرَّف كملكٍ.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر سوارز.